أربيل –بيروت- بغداد – خاص قريش
فشل الجناح المتمرد في حزب البعث العربي الاشتراكي في عقد اجتماعه الخاص الذي دعا له في اطار التكتل ضد قرار القيادة القومية للحزب والمقيمة في خارج العراق بشأن اختيار أبو جعفر القيادي العراقي للبعث اميناً لسر قيادة قطر العراق، كما اطلقت عليه البيانات الصادرة في الأيام الثلاثة الأخيرة .
وقال مصدر مطلع ان ثلاثة فقط من القيادات البعثية وضابطاً سابقاً التقوا قائد التمرد عكلة عبد صكر الكبيسي في جلسات سريعة في منزله المستأجر حديثاً في أربيل . في حين كان يأمل الكبيسي حضور أحد عشر عضوا قياديا في قطرية العراق والمكاتب من مجموع ثمانية عشر عضواً اعلنوا هاتفيا وفي رسائل الواتساب والاتصالات الخاصة تأييدهم للكبيسي ضد قرار القيادة القومية. واستند الكبيسي في رفضه قرار القيادة القومية الى التقليد السابق في تسلم نائب امين سر القطر وهو المنصب الذي يشغله الان مقاليد الحزب كما حصل مع عزة الدوري النائب لصدام حسين الذي تولى القيادة بعده بطريقة مباشرة ومن دون اي جدل .
في غضون ذلك أجرى مسؤول أمني عراقي بارز اتصالات مع السلطات المختصة في إقليم كردستان العراق للوقوف على آخر تطورات ما يحصل، مع ميل واضح لاستمرار منح الضوء الأخضر لتحركات الكبيسي، حيث تسعى الحكومة العراقية الى الدفع باتجاه اختيار قيادة للبعث تمهد للانخراط في العملية السياسية وإلغاء الفيتو عليها، بغض النظر عن قرار منع البعث من المشاركة في الحياة السياسية. وقال نائب من الانبار طلب عدم ذكر اسمه ان مراهنة قيادات سنية على عكلة الكبيسي في تحقيق أهدافها داخل حزب البعث ، باتت غير موفقة تماماً ، بل ان الكبيسي ورقة واحترقت، لاسيما في التعبئة لصالحها في الانتخابات النيابية المقبلة.
لكن في الجانب التنظيمي ، يقول بعثي سابق ، هناك الكثير من القيادات البعثية ملتفة حول الكبيسي وتقف معه.
في غضون ذلك أشار كتاب صادر عن مكتب امانة سر القطر الى ما نشرته جريدة قريش العربية المستقلة الصادرة في لندن حول معلومات بشأن ضوء اخضر لم يكتسب القطعية بعد من دولة عربية لعقد مؤتمرين لانتخاب القيادة القومية للحزب والقيادة القطرية في العراق .
مصدر بعثي سوداني ابلغ مراسلة قريش في بيروت اليوم انَّ الأمين العام المساعد علي الريح السنهوري اجرى اتصالات بما يشبه مؤتمر قومي مصغر تداول فيه التطورات الخطيرة لوضع الحزب في العراق ، وخلص المتداولون مع السنهوري الى ان قرار اختيار صبار المشهداني مسؤولاً للحزب في العراق غير قابل للالغاء والمراجعة الا من خلال عقد مؤتمر قطري جديد او مؤتمر استثنائي انتخابي.
واعرب المصدر في تصريحه عن مدى المرارة التي تعتصر صدور القيادات العربية للبعث في اقطار عدة للتشرذم ومدى الاختراقات الأمنية الخطيرة التي يعاني منها البعث العراقي الى درجة الكشف عن تعاون قياديين في البعث مع اطراف مخابرات عربية بوصفهم وكلاء معلومات، بما يمكن ان يعرض القواعد التنظيمية للخطر وهي في موقع نضال حقيقي . وقال المصدر انَّ القيادة القومية شخّصت بعض الأسماء من أصحاب التاريخ الشخصي المضطرب مع الحزب عبر تعددية الانشقاقات التي اشتركوا فيها في خلال السنوات الخمسين الأخيرة وانهم يريدون إعادة
نفس الأدوار من خلال أدوات جديدة ، وورد في التشخيص اسم ( ص.م)، و(ف .ر) و( ع. د.م)، مشيراً الى القيادة القومية تترفع عن الانزلاق في مهاترات خارج العمل التنظيمي وقواعده الصارمة.
وحول سؤال الصحيفة بشأن التشكيك في إمكانية الزعيم الجديد للبعث العراقي التصدي للتيار المنشق او قيادة الحزب المتهالك في العراق ، قال المصدر السوداني ان الحزب في النهاية تنظيم له نظامه الداخلي وسيضبط حركة فروعه وأطرافه ، وانها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لانشقاقات بالرغم من ان الذي حدث لا يمس الخيوط التنظيمية الدقيقة للبعث في الداخل العراقي، ولا يزال يدور في اطار الوجوه المكشوفة التي لا تمتلك تأثيراً على القواعد.
ولفت المصدر الى أن قرار قيادة جيش رجال الطريقة النقشبندية في عدم كشف اساليبهم التنظيمية والعسكرية امام قيادة البعث بالرغم من التحالف معها ، اثبت اليوم انه قرار صائب، لهشاشة البنية التنظيمية للقيادات الرأسية في العراق ، ويلوم أعضاء في القيادة القومية بحسب ما يسمع في السنوات الأخيرة القائد الراحل عزة الدوري لتراخيه في اتخاذ قرارات تشد التنظيم وتعيده الاعتبار له وتجاوز أخطاء التنظيم التي سبقت الاحتلال الأمريكي، وربما أدت الى حدوثه في بعض الجوانب ، وزاد المصدر البعثي السوداني في القول ان مداولات القيادة القومية في السنوات الأخيرة لم تعف القائد الشهيد صدام حسين من مسؤولية تصعيد قيادات رأسية ووسطية هشة لكن الذي يمنع أي كلام ان صدام جسد مبادئ البعث بختام الشهادة وليس بالذل في الحصول على أذونات الإقامة والسفر وتصاريح عمل ومعاملات تقاعد.
مراسلتنا في بيروت اتصلت بشخصيات بعثية عراقية مختلفة المستويات من الذين تركوا العمل التنظيمي منذ سنوات طويلة، و مقيمة في الأردن وتلقت منهم ما يشبه الجواب الموحد في رفض التعليق وعدم التدخل في شأن الحزب، الذي عبّر بعضهم صراحة عن انتهائه ما لم تحصل معجزة.
اسامة العبدلي منذ 4 سنوات
الكثير من أعضاء الحزب باتوا لا يعرفون قياداتهم بعد مغادرتهم العراق لدول الجوار وأقصد بها الأردن وتركيا وحبذا لو يصدر بيان من الحزب يوضح به كيفية الاتصال للعمل الحزبي وخصوصا مع الذين نالهم الاجتثاث ..ودمتم
عبد القادر ابو عيسى منذ 4 سنوات
في الحقيقة ان فكر حزب البعث العربي الاشتراكي ومنهجه المتجسد في الانقلاب على الواقع الفاسد ومحاربة الاستعمار والرجعية العربية وشعاره المتمثل في ” امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ” و ” وحدة حرية اشتراكية ” انها امور كانت واقول كانت تستهوى المناضل العربي او الدارك لقوميته ووطنيته وقد خاض الحزب صراعات مريرة داخلية قطرية وخارجية . لكن مشكلة الحزب تكمن في قياداته الرئسية ذات الصلاحيات الغير محدودة كان ذلك واضحا منذ سنة 1963 في كل من العراق وسوريا . كان ينبغي تحديد صلاحيات القيادة الرئسية الخارجية والداخلية والمالية لكن ذلك لم يحدث . نأمل في حدوث معجزة تعيد الامور الى ما كانت عليه مع تحديد صلاحيات القادة والعمل بالثورية النضالية ومحاربة الاحتلال والاستعمار وذيولهم