قريش:
كأنه استباق للزمن مع تسارع الاحداث وقرب تسلم جو بايدن الرئاسة الامريكية ، بادر المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي والتقى ، عائلة الجنرال قاسم سليماني قبل ان تحل الذكرى السنوية الاول لمقتله باسبوعين .
واكد خامنئي، الأربعاء، ان الانتقام من قتلة سليماني أمر مؤكد في أي وقت يكون ممكناً.
وخلال استقبال منظمي مراسم احياء الذكرى السنوية لمقتل قاسم سليماني ، اعتبر قائد الثورة الايرانية سليماني بطل الشعب الإيراني وبطل الأمة الإسلامية، قائلا، ورأى إن مراسم التشييع المليونية لجثمان سليماني كانت أول صفعة قاسية للأمريكيين ، لكن الصفعة الأشد تكون في “طرد أمريكا من المنطقة”.
وأضاف، بالطبع، يجب الانتقام من قتلة الشهيد سليماني والذين أصدروا أمر القيام بهذه الجريمة، وهذا الانتقام حتمي في أي وقت يكون ممكناً.
وخلال هذا اللقاء، قدم خامنئي أربع توصيات مهمة للمسؤولين والشعب الإيراني، وهي ” القوة في جميع المجالات”، و “عدم الثقة بالعدو”، و “الحفاظ على الوحدة الوطنية”، و “التفكير بافشال العقوبات بدلاً من التفكير برفعها”.
ووصف اغتيال سليماني بانه كان حدثا تاريخيا واشار الى ان سليماني اصبح البطل القومي للشعب الايراني وبطل الامة الاسلامية واضاف: ان السبب في ان اصبح الشهيد سليماني بطل الشعب الايراني وحظي بالتكريم من قبل مختلف شرائح الشعب (حتى الذين لم يكن متصورا منهم) وعبروا عن مشاعرهم الجياشة تجاهه هو ان الشهيد كان تجسيدا للقيم الثقافية لايران والشعب الايراني.
واعتبر قائدالثورة الايرانية “الشجاعة والمقاومة” من ضمن الخصائص البارزة لسليماني واضاف: ان الشجاعة وروح المقاومة هي من الخصال الايرانية وان الجبن والانفعال هما ضد الروح الوطنية لذا فان الذين يدّعون الوطنية لكنهم يظهرون الجبن يعيشون في تناقض.
كما اعتبر قائد الثورة “الحكمة والذكاء والفطنة والتضحية وحب الاخرين” من الخصائص الاخرى عند سليماني .
واشار الى ان هذه الخصال والروح المعنوية الايرانية التي كانت قد تبلورت لدى سليماني وعرضها عمليا في دول المنطقة هيأت الارضية لتحوله الى بطل الشعب الايراني واضاف: ان الشهيد سليماني تحول من جانب اخر الى بطل الامة الاسلامية لان جهوده وقيمه المعنوية وخصاله واستشهاده اضحت “كلمة السر لتحفيز وتعبئة المقاومة في العالم الاسلامي” وان كان هنالك صرح للمقاومة امام الاستكبار في اي نقطة من العالم الاسلامي فان كلمة السر لها هي “الشهيد سليماني”.
واكد قائد الثورة الاسلامية قائلا: سليماني بث الاداة الناعمة للمقاومة وانموذج الكفاح بين الشعوب الاسلامية.
واكد خامنئي بان سليماني قد دحر الاستكبار سواء في حياته او في استشهاده واضاف: ان الرئيس الاميركي قال بانهم انفقوا 7 تريليونات دولار في المنطقة الا انهم لم يحققوا شيئا وبالتالي حينما قام بزيارة لقاعدة عسكرية اضطر ان يفعل ذلك تحت جنح الظلام ولبضع ساعات فقط. العالم كله يقر بان اميركا لم تصل الى اهدافها في سوريا وكذلك في العراق.
واشار قائد الثورة الايرانية الى ان العدو هُزِم ايضا بعد استشهاد القائد سليماني واضاف: ان التشييع الملاييني والذي لا ينسى للشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس في العراق وايران ومراسم احياء ذكرى هذين الشهيدين قد اذهل جنرالات الحرب الناعمة للاستكبار وكان ذلك اول صفعة قوية موجهة للاميركيين.
ويذكر ان الجماهير العراقية الغاضبة طاردت جثمان ابو مهدي المهندس ، فاضطرت السلطات الى نقل اشلائه الرمزية بطائرة الى النجف الاشرف لدفنه خوفا من بطش شباب انتفاضة تشرين ضد الاحزاب الموالية لخامنئي.
وفي الوقت الذي ينظر بعض العراقيين الشيعة تحديدا الى سليماني بأنه مثال القائد الايراني صاحب النفوذ ، ينظرون الى ابو مهدي الى مجرد موال لدولة اجنبية.
ونوّه خامنئي الى ما وصفه بالصفعة الاخرى الموجهة للاميركيين المتمثلة في الهجمات الصاروخية على قاعدة “عين الاسد” واضاف: الا ان الصفعة الاقوى هي عبارة عن التغلب في مجال البرمجيات على هيمنة الاستكبار والتي هي بحاجة الى همم شبابنا الثوريين ونخبنا المؤمنة وكذلك طرد الاميركيين من المنطقة الذي يتطلب همم الشعوب وسياسات المقاومة.
واكد قائلا: بطبيعة الحال فان هذه الصفعة الاقوى هي غير الانتقام لان الآمرين وقتلة الشهيد سليماني يجب ان يدفعوا الثمن وان هذا الانتقام سياتي بالتاكيد في اي وقت يكون متاحا لذلك، رغم انه وفقا لقول ذلك العزيز؛ حذاء سليماني اشرف من رأس قاتله.
عذراً التعليقات مغلقة