مَن يريدني أكثر َمن نفسي
نص: سروه سالەيي
ترجمة عن الكردية: فينوس فائق
لم أعد أتذكّر
منذُ زمن
لم أرسل لكَ كلمة
و لا بحتُ لكَ بعتب
و لا قهوة مرّة، أو لحناً جديدا
أو كتاباً يفيض بالقصائد
أو عود ريحان
أو وجبة فطور عشقيّة
حدّد لي موعداً
لنجلس سوية
صباحاً مع الغَسق
حين تتراقصُ الأغصان
مع تغاريدِ الطيور
—
أو بتوقيت أواخر ظهيرة
مع انكسار أشعة الشمس
حين َترقدُ الأبنية
وسط َالمدينة بأمان
—
أو أماسٍ حين تلاعب بعينيها الغروب
و هو يرسل ألوانه
الأرجوانيةَ و البنفسجيةَ المائلة إلى الصفار
إلى نوافذ البيوت في الحي
معاً، نولي ظهرَينا لتلك اللامبالاة
و نتعارف من جديد
نربت على بعضنا البعض
هي الحياة هكذا…
فمَن يريدني
أكثرَ من نفسي؟..
…
قدرٌ
كالكتب القديمة القيمة
المرصوفة على الرفوف
في ركنٍ من المنزل
يغطيها ترابُ ناعم
آن الأوانُ لأمر بجانبها و
ألتفت إليها
فأعوّد نفسي على نفسي
حدَّ الضجر
فقد تجافيني هي الأخرى
و تتحاشاني
النص خاص لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة