اسطنبول – بيروت- قريش :
قالت مصدر تركي مطلع ان الاتصالات التي اجراها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في انقرة قبل ايام سعى من خلال ان تكون تركيا على خط الازمة النووية بين واشنطن وطهران . وبحسب المصدر فإن ايران اعطت الضوء الاخضر امام المسؤولين الاتراك لاعادة التفاوض على نواح اخرى من دون المساس بنصوص الاتفاق النووي لاسيما الوضع في سوريا والعلاقة مع حلفاء واشنطن لاسيما السعودية .
وذكر المصدر ان هناك مرونة ابداها الجانب الايراني امام الاتراك بالرغم من التشدد الاعلامي الظاهر في التصريحات اللاحقة . وطلبت ايران استجلاء النقاط التي تريد و،واشنطن بحثها، تاركة الباب امام مفاوضات غير معلنة اذا كانت سبيلا مجديا للتهدئة ومن ثم الشروع بجدول زمني لتخفيف العقوبات على نحو كامل .
من جانبه ورداً على تصريحات الرئيس الفرنسي الاخيرة دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ماكرون إلى ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ مواقف متسرعة وغيرمدروسة.
وأفادت وكالة تسنيم الايرانية للانباء، ان المتحدث باسم وزارة الخارجية قال : “ان الاتفاق النووي هو اتفاق دولي متعدد الأطراف وتم المصادقة عليه بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231 ، وهو لا يمكن بتاتا ان يخضع للتفاوض مرى اخرى، كما ان اطرافه محددين لايمكن تغييرهم.
وأضاف : ” ان امريكا انسحبت من هذا الاتفاق وأوروبا عجرزت عن الحفاظ عليه ، وإذا كانت هناك رغبة في إحياء والحفاظ على الاتفاق الدولي فالحل بسيط ، يجب على امريكا العودة الى الاتفاق والغاء كافة الحظر المرتبط بالاتفاق النووي وغيره الذي تم فرضه خلال فترة الرئيس الامريكي السابق.
وقال خطيب زاده : “إذا كانت السلطات الفرنسية قلقة بشأن مبيعاتها الضخمة من السلاح لدول الخليج الفارسي ، فمن الأفضل إعادة النظر في سياساتها.
واكد المتحدث باسم الخارجية أن ” السلاح الفرنسي، إلى جانب الأسلحة الغربية الأخرى ، ليس فقط تسبب في ارتكاب المجازر بحق الآلاف من اليمنيين ، بل هو السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في منطقة الخليج الفارسي ومن دون وقف تدفق تصدير السلاح الفرنسي و البريطاني و الامريكي و غيره لا يمكن ان نتوقع احلال الاستقرار والهدوء في هذه المنطقة الحساسة”.
فيما اكد مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان، عدم جدوى التفاوض مجدداً مع أمريكا.
وفي تصريح له قال عبد اللهيان: بالنسبة لنا، معيار تغيير السلوك الأميركي، يبدأ من رفع الحظر إلى وقف العديد من التدخلات التي قاموا بها في إيران في الماضي ويرغبون في استمرارها.
وأضاف: في أحسن الأحوال، ستفتح نوافذ صغيرة، وسيعمل الأميريكون على احداث انقسامات داخل البلاد لاستهداف وحدتنا الوطنية، وسيحاولون استهداف اقتصاد البلاد وأمنها، إنهم يحاولون القضاء على إيران واقتدارها في منطقة غرب آسيا.
وتابع: الاميركان أنفسهم ذكروا هذه السياسة حتى في زمن الديمقراطيين بقطع رأس الافعى، فالسياسة التي ينتهجونها ليست فقط سياسة إضعاف النظام والضغط على الشعب والضغوط القصوى، بل هي أيضًا سياسة يدعون فيها إننا يجب أن نهزم إيران، وعلى إيران أن تتجه نحو التقسيم حتى لا نرى هذا الاقتدار والوضع في المنطقة.
واضاف: خلال السنوات الأربع الماضية، توسل ترامب لإجراء مفاوضات، وحتى إحدى أدواته الدعائية في الحملات الانتخابية كانت أنه إذا فزت، فسوف يتصل بي الإيرانيون في بضع ثوانٍ ويجلسون معي على طاولة المفاوضات.
وتابع: يسعى الديمقراطيون أيضًا إلى استخدام أداة التفاوض، وعندما يتحدثون عن التفاوض ، فهم مصممون على إعادة التفاوض بشأن القضايا النووية والإقليمية والصاروخية، أي أنهم يريدون نطاقًا واسعًا من القضايا.
ونوه الى ان أداة الدبلوماسية هي الحوار والتفاوض، ولكن عندما نتحدث كنظام، فقد تفاوضنا على مستوى نظامنا، وأدى التفاوض إلى اتفاق، والآن يجب أن يكون عمليًا.
وأضاف: بالمناسبة، جرت المفاوضات مع جزء من فريق بايدن خلال الفترة التي شارك فيها هو نفسه في المفاوضات، لذا فإن الحديث عن إعادة التفاوض لا معنى له.
وتابع: اعتقد ان التفاوض حول هذه القضية وفي هذه المرحلة هدفه ايقاع إيران في فخ سيكون مواتياً للغاية للأمريكيين، وبامكانهم فرض ظروف جديدة، لكن بالنسبة لنا ليس سوى مضيعة للوقت ورفع مستوى التوقعات باستثناء أننا في أحسن الأحوال سنكون في نفس هذه المرحلة بعد خمس سنوات، لذا فإن من الحكمة عدم الدخول في هذا المسار مرة أخرى.
عذراً التعليقات مغلقة