الرباط:
كعادته دائما، كتب أحمد المديني تقريرا صحفيا نشره مؤخرا في إحدى الجرائد العربية لفائدة القراء العرب، في سياق الحصيلة الثقافية لسنة 2020، اختار له عنوان ” سنة ثقافية قاحلة في مغرب الكوفيد”، وقد جاء كما هي كتابات الأستاذ المديني دائما في حق الأدب والفن بالمغرب تحقير وحط من كل المجهودات إلا من رضيت عنه “نفسه” ومصالحه، وهو ما تكرر في هذا التقرير الذي ينظر إلى الثقافة والفن بالمغرب من منظور رسمي ولا يرى أعمال الجمعيات والافراد في مجموع المغرب، كونه غير مقيم ينظر من علو فرنسي إلى ما يجري في أبهاء الوزارات بالرباط والدار البيضاء وأصيلة وجامع الفنا.
وفي ما يلي أهم الفقرات التي يصف فيها السنة الثقافية ، وحينما يتحدث عن موسم أصيلة يكيل له المديح الذي ما بعده مديح كما يكيله لدار نشره المفضلة ، وكأن المغاربة أميون ولا يقرأونها وهي طائرة حتى ولو طارت من فرنسا.
يقول أحمد المديني :
عن جائزة المغرب: أما جائزة المغرب للكتاب التي تمنحها الوزارة سنويا للآداب والمعارف المختلفة فقد مرت باهتة زيادة على ما أثير حولها جدل وانتقادات خصت لجانها ومعايير التحكيم وقيمة الأعمال في حد ذاتها، تبدو هذه الجوائز، خلا مبلغها المادي المحدود، لا تسمن ولا تغني من جوع سوق القراءة في شيء.
حول المسارح: بقيت أضواؤها مطفأة وستائرها مسدلة، بينما كانت تعيش الاحتضار قبل أوان الوباء. وفيما اختفت الفرقة الوطنية، تبعثرت بين المدن فرق محلية للهواة وأشباه المحترفين تتعكز دائما على منح الدولة ودعم وزارة الثقافة الذي شحّ أو انعدم هذا العام، فزاد الطين بٍلّةً
والسينما : أسوأ من المسرح هو وضع السينما،
وهنا يتغير أسلوب احمد المديني ويصبح مدّاحا : غير أن أكبر غياب عرفه هذا المشهد هو احتجاب الموسم الثقافي الذي تنظمه كل صيف “مؤسسة منتدى أصيلة” التي يشرف عليها الأمين العام الأستاذ محمد بن عيسى وزير الثقافة والخارجية السابق، والذي أستطاع طيلة أربعين عاما أن يرسي دعائم مهرجان متعدد الاهتمامات والتعبيرات.
ورغم كلّ التحديات، تصدى محمد بن عيسى لموانع الوباء، فلمع ببارقة الأمل الوحيدة في عام كامل الجفاف، إذ خفف من وقع الغياب الاستثنائي ل”موسم أصيلة الدولي الثاني والأربعين” من خلال ورش الفن التشكيلي، جريا على تقليد زينت جدران المدينة ودشنت خلاله معالم فنية زادت أصيلا رونقا، وكانت فعلا حدثا فريدا واستثنائيا.
ويتحدث عن دار نشر واحدة فقط لأنها نشرت روايته الأخيرة: يقتحم “المركز الثقافي للكتاب”، ويدشن موسم النشر في مطلع العام الجديد بقوة بإصدار روايات ودراسات لكتاب وباحثين مرموقين، رغم استمرار ظروف السوق والكوفيد الصعبة.
رابط المقالة: https://www.annaharar.com/arabic/culture/news/25012021015820429
عذراً التعليقات مغلقة