مفاجأة الكاظمي : لعب الورقة على المكشوف مع الجهات الواقفة وراء  تفجير ساحة الطيران

مفاجأة الكاظمي : لعب الورقة على المكشوف مع الجهات الواقفة وراء تفجير ساحة الطيران

آخر تحديث : الثلاثاء 26 يناير 2021 - 10:46 صباحًا

كتب محرر الشؤون الأمنية: 

استطاع مصطفى الكاظمي  رئيس الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة أن  يفنّد الروايتين اللتين ظهرتا بعد التفجيرين الارهابيين ضد المواطنين في سوق البالة في ساحة الطيران ببغداد. واستنادا الى معلومات دقيقة فإنّ جهدا استخباريا معاديا لجهود الكاظمي حاول وضعه في زاوية المواجهة مع السعودية والولايات المتحدة في  لحظة واحدة من خلال الشروع بعد ساعات قليلة من التفجيرين ببث تسجيل قديم يظهر شخصا بين يدي الشرطة يتحدث عن دفع انتحاري سعودي لتفجير نفسه وسط المدنيين، وهو تسجيل قديم يرجع الى العام ٢٠٠٩، وجرى الطعن في صحته في وقته كونها اشبه بتمثيلية أداها شخص ملقن جيداً ، وحتى لو كان شخصا حقيقياً فإنه فيديو قديم لما قبل اكثر من عشر سنوات .

 وبالتزامن مع ذلك بث موقع على تلغرام ينسب نفسه لتنظيم الدولة الاسلامية، من دون اي تأكيد من موقع سايت الامريكي المتخصص بفحص صحة معلومات التنظيمات الارهابية، بيانا قال فيه ان اثنين من عناصر التنظيم الاول اسمه محمد عارف المهاجر، وهنا لقب المهاجر يمنحه التنظيم للمقاتلين العرب الوافدين، وابو يوسف الانصاري، وهنا الانصاري لقب يمنحه التنظيم للعراقيين من عناصره، قاما بالتفجير في وسط الشيعة، من دون ان يكون هناك دليل على انّ السوق خاص للشيعة ،لاسيما بعد أن ثبت أنّ نصف عدد القتلى والجرحى من العراقيين السُنّة.

 وهنا،  لعب الكاظمي ورقة مضادة لخطة خلط الاوراق التي اريد نجاحها بهذين التفجيرين ، حيث اوعز الى الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، الأحد،  للكشف عبر قناة العراقية الحكومية عن أنّ الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في ساحة الطيران وسط بغداد صباح الخميس الماضي يحملان الجنسية العراقية.

وقال رسول خلال مشاركته في برنامج  تبثه قناة العراقية، إن «صورة متداولة للانتحاري هي غير صحيحة، والانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في ساحة الطيران محليان».

الكاظمي كشف بلعب ورقة التصريح العسكري الرسمي انّ كل ماقيل مفبرك، وهو طعن بصحة بيان تنظيم داعش، الذي لا احد يستطيع التأكد من عائديته للتنظيم. كما انه طعن بالرواية المنتشرة في ان احد الانتحاريين سعودي الجنسية.

مصادر كشفت لمراسلين من – قريش-  عن أن الكاظمي تعرض لضغوط من مليشيات شيعية لغلق ملف التفجيرين وعدم التوسع فيه وخاصة الامتناع عن اعلان  نتائج الحمض النووي للضحايا بالتطابق مع الاسماء في الاعلام .

 وبحسب المصادر العميقة ذاتها فإنّ سبب ذلك يرجع الى انّ الكاظمي تحصل على معلومات استخبارية دقيقة تشير الى ان التفجيرين معدان مسبقا من جهات استخبارية تريد توجيه رسالة  في الصباح الاول لتولي الرئيس الامريكي جو بايدن الرئاسة من جهة ، ومن جهة ثانية اضعاف موقف الكاظمي الذي يستعد بحماس لخوض انتخابات تتوقع مجسات اساسية في العراق انه سيخسرها بشكل مريع بسبب السقطة التي وقع فيها عند خفض قيمة الدينار العراقي ورفع اسعار المواد التموينية في الشارع.

 وقالت المصادر انّ الكاظمي اوصل الرسالة بوضوح للمليشيات الموالية لايران، وهي واجهة للاجهزة الايرانية المعنية بالمنازلة مع امريكا داخل العراق، مفادها ان الحكومة تعرف حقيقة ماجرى ، في محاولة لوقف التمادي مستقبلا في عمليات مماثلة تضرب الاستقرار وسيتحمل الكاظمي وحده المسؤولية عندئذ. 

وذكرت المصادر ان تفجير ساحة الطيران هو من تنفيذ اثنين من العرب السُنة المختطفين والمعزولين في قاعات احتجاز خاصة في مبان حكومية مهجورة في منطقة جرف الصخر، حيث توجد اعداد من المختطفين والمغيبين الذين جرى جمعهم من اعتقالات عشوائية في اعقاب تحرير مدن الموصل وتكريت والفلوجة والخالدية والكرمة والصقلاوية من تنظيم داعش . وأكد المصدر ان ضباطا ايرانيين متخصصين بالتأثير النفسي،اعدوا مجموعة من المعتقلين على وفق عمليات ادمان اجبارية على المخدرات، بحيث تحولوا الى ادوات لا تعي شيئاً، وجرى اصطحاب اثنين منهم الى ساحة الطيران مرتدين سترات مفخخة، وتم تفجيرهما عن بُعد .

 ولفت المصدر الى ان تقارير وكالات الانباء الاولية تضمنت روايات اجبارية ، كونها من بغداد ، منسوبة لشهود عيان يتحدثون عن شيء غير معقول وهو مشاهدتهم الانتحاري وهو يضغط على زر التفجير وهم احياء لم يمسسهم شيء. كما لم تثبت الرواية التي قالت انّ احد الانتحاريين ادعى المرض، وانّ الثاني أراد زيادة التجمع، وانّما المسألة خضعت للمتحكم بكبسة التفجير عن بُعد .

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com