قريش:
في الوقت الذي كانت ايران والمليشيات في العراق يحيون الذكرى الاولى لمقتل قائد فيلق القدس للحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني بضربة امريكية مطلع العام الماضي، ادلت
فائزة رفسنجاني ابنة الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني بتصريحات صحافية مثيرة لموقع اخباري ايراني ، كشفت فيها أن والدها الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس مصلحة النظام ايضاً ، عارض التدخل الإيراني في سوريا، وأبلغ قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني بذلك منذ البداية، مضيفة أن هذا التدخل خلّف 500 ألف قتيل في سوريا.
وتقاتل وحدات من الحرس الثوري الايراني مع مليشيات من شيعة العراق تحت امرتها ضد المعارضة والتنظيمات المختلفة في سوريا دعما لبقاء نظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الحرب هناك ، وفقد الحرس الثوري ما لايقل عن خمسة عشر جنرالا وضابطا كبيرا في تلك الحرب، وجرى الاعلان عن اسمائهم غالباً في الاعلام الايراني ذاتها.
كما دعم الحرس الثوري حزب الله اللبناني المشارك في الحرب الداخلية السورية.
وقالت رفسنجاني في مقابلة أجرتها مع موقع “إنصاف نيوز” الإيراني يوم الخميس الماضي، ونشرتها اليوم الأحد، وننقلها هنا عن موقع i24 news الذي اوردها مترجمة ، إن والدها عارض مشاركة إيران في الحرب في سوريا، وأن “سليماني كان قد استشار والدي قبل ذهابه إلى سوريا، وأبلغه الوالد بألا يذهب” إلى هناك، مضيفة: “في ذكرى اغتيال سليماني، لا نسمع أحدا يتحدث حول ما فعله، لكن والدي كان يتمتع بذكاء وبعد نظر، وقد نصحه بعدم الذهاب، وكان على حق”
وفائزة هاشمي رفسنجاني، شخصية إصلاحية وبرلمانية سابقة، حكم عليها عام 2011 بالسجن لمدة ستة أشهر، مع وقف التنفيذ، وحرمت 5 سنوات من ممارسة الأنشطة السياسية والثقافية والصحافية، عقب توجیه اتهامات لها بالقيام بأنشطة دعائية ضد النظام.
وتساءلت النائبة السابقة في البرلمان الايراني فائزة رفسنجاني: “ماذا أنتجت تصرفات سليماني وسياستنا المقاومة؟ ماذا حققت لنا في مجالات الاقتصاد والحريات والسياسة الخارجية؟”، وأضافت أن “سياسة المقاومة لم تترك لنا شيئا لنفخر به!”.
وانتقدت فائزة رفسنجاني سياسة إيران في المنطقة وقالت إنها “أدت إلى فقداننا أصدقاءنا، وأصبحت سياستنا الخارجية تشبه السياسة الداخلية، حيث تحول المؤيدون إلى منتقدين، ثم تبدل المنتقدون إلى معارضين”.
وفي شأن آخر، قالت نجلة الرئيس الإيراني الأسبق، إنها “كانت تتمنى أن يكون الفائز في الانتخابات الأمريكية هو الرئيس دونالد ترامب، من أجل الضغط على النظام لتغيير سياساته تجاه شعب إيران، وإن ذلك لن يتحقق في عهد الديمقراطيين، لأنهم أكثر ليونة في التعامل مع إيران”، وذكرت أنها لو كانت أمريكية لما صوتت لترامب.
عذراً التعليقات مغلقة