قصيدتان
فدوى البشيري
شاعرة من المغرب
رحمُ الكبرياء ..
وُلدتُ من رحِمِ الكبرياء
الممزوجِ بالبراءةِ
وعنفوانِ أنثى عنقاءَ ،
فيهِ مفخرةٌ
ومديحُ أجدادي النُّجُبِ
يسألني : كيف حالكِ ؟
وهو عليم بحالي
أجيتُهُ :
الشوقُ أضناني
وألمُ البُعْدِ أعياني
قال : يا شوقي
ويا مُهجةَ قلبي
إن كان الفراقُ غدا ؟
لا فرَّقَ الله بيننا ابدا
بين جَوانِحي ألَمٌ
بِي مثلُ ما بِكِ من جَزَعٍ
لا تَطيبُ لي الدنيا بِبُعْدِكِ
أَجْثُو صافحا
يا مَنْبَعَ الحياةِ
لكِ العُذرُ
ولي الذنبُ !
هَلُمَّ أيها العاشقُ المغرم
هَلُمَّ أيها العاشقُ المُغرمُ ..
بعطشٍ لا تَرويه حَيْرةُ الوَلَهِ ..
وخلايا جسدٍ ..
بشواهدَ سرمديَّةٍ خالدهْ .
العشقُ اولُ الواصلينَ إلى أعتابي
وأحلامُنا تَرْتَجِفُ في خُطْواتٍ
مُثقلة بالسؤال
دعني ألوذُ بعشقكَ الحاني
ألصِقْني بك حين يُعجزُني الوصولُ .
الشوقُ عاثَ بالمسافاتِ الفاصلةِ
مُتَوسِّدا حلمَ اللقاءْ .
رتِّبْ كلَّ أضلاعكَ سلالِمَ لي
أخشى على نفسي إدمانَ تقبيلِ حروفكَ
فتغارُ عليَّ من حروفك
المُرسَلَةِ بتنهيداتِكَ الحُبْلى بالوَهْنِ .
أين منكَ المفرّ ؟!
القصيدتان خاصتان لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة