قصيدتان للشاعر الكردي نجيب صالح بالايي
في وطن ما..حين يحرق السياسي بجهله وطناً واللجوء للشعراء حلماً!!
ترجمة: بدل رفو
النمسا
الاحتراق
حين كنت طفلا
سرقت حجر القدح
من غليون وكيس تبغ والدي
كي ألهو به ،
لأني لم أكن أعلم
الغاية منه
وقدح من حجر القدح شرارة
من داء الجهل
أحرقت بيدر القرية.
*** ***
حين بلغت سن الرابعة عشرة،
صرت مراهقا
وتهت في عالم العشق
ربما لم أكن أعرفه جيدا
وبداء الهوى الأحادي الجانب
أحرقتُ فؤادي.
*** ***
حين بلغت سن الرشد،
وأصبحت أبا
من كل أنواع الحياة
اخترت عالم السياسة
ولكوني لم أغص في بحوره
بنار الجهل
أحرقت وطناً.
ـــــــــ
2 ـ الهوية
في هذا الوطن
وعلى هذا التراب
عصا المعلم
وضرب الوالدين
لم أقو على حمل هوية
الطفولة
*** ***
في هذا الوطن
وعلى هذا التراب
حين شببت عن الطوق
لا كسل القرى
وافتراق العوائل والأفخاذ
ولا الحيطان التي تتنصت
جعلتني صاحب عشق
*** ***
في هذا الوطن
وعلى هذا التراب
حين صرت عريسا
ثالثنا المسمى (الم الانفال)
حل ضيفا على سرير عرسي
ولم اهنأ بليلة الدخلة
*** ***
في هذا الوطن
وعلى هذا التراب
حين أصبحت أبا
بشرة الخوف
وأديم الوحوش
لم يسنحا لي أن أدلل طفلتي
*** ***
في هذا الوطن
وعلى هذا التراب
حين غزا الشيب مفرقي
لا ظلم المحتلين
ولا حرب الإخوة الأعداء
جعلاني
بكلمات الحرية
أبارك
بطولات شعبي
ولهذا غدوت لاجئا
وهجرت الذكريات
ومن تراب وطني أصبحت
منبوذاً
وغريباً
وبعيداً عن أحبتي.
ـــــــــــــــــــــــ معلومات
الشاعر نجيب صالح : مواليد 1962 / منطقة برواري بالا \ كوردستان العراق
ـ خريج كلية التربية ـ قسم الجغرافيا \ جامعة بغداد
ـ عضو اتحاد الادباء الكورد \ فرع دهوك
ـ له العديد من المقالات والاسهامات الشعرية في الصحف والمجلات الكردية
ـ شارك في مهرجانات شعرية عديدة واحياء ندوات ادبية في كوردستان
ـ يعيش حاليا في الولايات المتحدة الامريكية ويعمل مخرجا في اذاعة صوت امريكا \البث الكوردي
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة