مـن أدب المهجر
لا حلم لي إلا بخيمتك
بدل رفو
شاعر كردي مقيم في النمسا
خلف أسراب مواسم العشق
يفيض (الحلم المزدوج)* طوفانًا
في جراحات الغياب اشتياقًا
وعند سواحل الجمّار موجًا
ترطب الرياح صمت رثاءات الشعراء
يمدد ليل الغربة ليغدو الحلم المزدوج
مهجة جذلى!
***
يتوضأ الحلم بتضاريس الرحلات
وبآيات العشق
ومن فيض الحنين، ولعنة الصمت
يتكسر زيف البطولات
قصور فارهة، كذبة التاريخ
وبطولات لربيع وطن!
***
تشيخ البحار وتجثوا سفن القراصنة
فوق خُمرُ الليل
لم تظل للشاعر، والثائر، حكايات الأساطير
جرفهم زيف، ولعنات، ولغط المرتزقة..
حلم مزدوج
سيل من ألحان ناي مكسورة
نثرت نغماتها في مهب الريح!
***
يا قارات الدنيا ومواسم الأمنيات
يا نقطة الضوء
يا مراثي شيعت بين الضلوع
صغرت الخيمة وكثرت الخفافيش
ليغدو الحلم قرباناً!
لكن، قصيدة، وصراخ الطفولة
اكتست ببياض الوجود
وبتراتيل الحرية، وقداس الإنسانية!
***
استفاق الحلم المزدوج، وجعًا
وبزغت الحقيقة في مواويل دروب السلام
حضارة وموسيقى وبقاء
حرية لقلوب البؤساء
تكررت التلويحات
تلويحات للحلم، للمسافات البعيدة
ترانيم، تطهر دروب المدن العتيقة
يجلس وحيدًا في مقاهي الغربة
أردَى الزمان أمنياته
نهاراته حزينة
وأسرت الأرصفة خطواته المرهقة!
***
الحلم المزدوج
نكهة الغربة، ضباب الصباحات
مواسم موت بطئ على دروب الوطن
يردد أبدًا
لا حلم لي إلا بخيمتك!
إستحالت الخيمة إلى مزنة مطر خيالية
حلم، وتجرّع كأس الوجد
ما يزال يبحث عن وطن
في قعر الفنجان
رغم تصدعات الروح
تردد.. ثم قال
لا حلم لي إلا بخيمتك!
…
الحلم المزدوج ..رواية للكاتبة والشاعرة الفلسطينية دينا سليم والمقيمة في استراليا، واسم القصيدة تردد في روايتها !
خاص لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة