محمد شاكر شاعر مغربي يشرع شرفة الغيابات كلّ صباح

صباح أوّل

محمد شاكر

شاعر من المغرب

                                  ——————–

صباح أول ،

يَفتح شرفته. .باكرا

 يتملَّى’ غيابات مُقبل

 َسيُفـْشيـهِ الإدْمان

 بكـلِّ أحلامه وآماله.

أدامَ النَّظر إليَّ طويلا..

مـُتـَفَرِّسا في تَجاعيد ِ وجْهي..

ربَّما كنتُ أوَّلَ غَريب يُصادفهُ. .

 في رحْْلة اسْتكشاف ٍ عَذراءْ.

صباحٌ هادئ..

بزُرقة سماء ودفْء شمْس..

وحَذر شديد.

كما لو أنـَّه يَـتَبـيَّنُ مَوْقعَ أحْلامه

 قبْل الرَّحيل ِ

في تَـفاصيل اليوم الجديد .

كما لو أنـَّه على دِِرايـة

ٍبكلِّ الأصْباح القديمة، ..

التي عادتْ مِن رحلتها بـِخـُفَّـيْ أنـِين..

وبـِـضْع خـَيـْبات ٍ

كما لو أنَّـــه يَشْتَّم رائحةَ دَم ٍ

على مَرْمى’ ساعة

ٍمِن عام ولـَّى’ قبـْل حـِـــين.

صباحٌ ، تـَلـكـَّأتُ خلفَه قليلا،

لعَلِّي ألـْتـَقِط سَقْط أسْراره..

ومَــرايا ضو ْئـِه القَليل.

صباحٌ…

جثَوْتُ عِند فائِـض ِ نـُـوره ِ..

رجَو ْتــهُ، لوْ يُـقلـِّصْ مِن مساحَة الظـِّـــل

في وطني الجميل.

سألته..

ُأنْ يـُذيبَ جـَليدَ الرُّوح،

يُـجْريه ماءَ مـحبــَّة، عَـــليل.

صباحٌ..

لو يَكشفُ ما تخفَّى مِن خُـبْـث ٍ’

خَـلـْفَ قِـِـناع مـَكـيـنْ.

لو يَسْمـَـعُ بـَوْحي..

مَمـْزوجا بـِِــرَجاء العـَالميــــــن.

القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن