بيروت- قريش :
توقعت مصادر مطلعة على مجريات الاوضاع السورية والعراقية ان تمتد الضربات الاسرائيلية الجوية الى داخل الحدود العراقية اذا استدعت الضرورة في خلال الايام المقبلة فضلا عن سلسلة هجمات ستطال محيط دير الزور والحسكة في سوريا. فيما من جهته
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تسلم مليشيا “حزب الله” الممولة من الحكومة العراقية والموالية لايران شحنة صواريخ أرض – أرض قصيرة ومتوسطة المدى إيرانية الصنع غربي دير الزور.
ونقل المرصد ومقره بريطانيا ويعد من اوثق المصادر المعلوماتية المحايدة عن مجريات الوضع في سوريا ، عن مصادر قولها إن مليشيا “حزب الله” المتمركزة في محيط بلدة التبني الخاضعة لسيطرة قوات النظام غربي دير الزور، تسلمت شحنة الصواريخ، حيث جرى إدخالها عبر معابر غير رسمية بين سوريا والعراق عبر شاحنات مدنية وبلغ عدد الصواريخ 56 صاروخا.
وكان المرصد قد أشار في 11 يناير إلى أن ميليشيا “فاطميون” الأفغانية أفرغت حمولة أسلحة من 4 شاحنات كبيرة مخصصة لنقل الخضار والفواكه.
وتفيد معلومات عن قيادي في رئاسة الحشد الشعبي ان مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة كان يعلم بالنقل الحربي اللوجستي بين ايران وسوريا عبر العراق منذ ان كان رئيسا لجهاز المخابرات، لكن لم يعترض ابداً .
وبحسب المصادر فإن الشاحنات كانت محملة بصواريخ إيرانية الصنع جاءت عن طريق العراق وأفرغت تلك الشحنات بمستودعات تجارية استأجرتها من مدنيين بمنطقة كوع ابن أسود الواقع بين مدينة الميادين وبلدة محكان بريف ديرالزور الشرقي.
وتتخذ الميليشيات الإيرانية والموالية لها مناطق ريف دير الزور قرب الحدود مع العراق مركزا لها، بينما تعمل على تغيير مواقعها تخوفا من استهدافها، بحسب المرصد.
وكثفت إسرائيل في الآونة الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامناً مع تأكيد عزمها “ضرب التموضع الإيراني في سوريا”.
وقال الجيش الإسرائيلي الذي نادراً ما يعلق على الضربات الجوية التي تنفذها قواته، في تقرير نشره مطلع العام، إنه استهدف نحو 50 هدفاً في سوريا خلال عام 2020، من دون أن يقدّم تفاصيل عن الأهداف التي قصفت.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية كشفت، مطلع الشهر الجاري، أن الضربات الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية في سوريا جاءت على خلفية التحركات التي تقوم بها طهران قرب الحدود السورية العراقية.
عذراً التعليقات مغلقة