بقلم : المراقب السياسي
جرى الاعلان عن برنامج زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول التاريخية الى العراق، وتقوم الزيارة في جوهرها على أساس الالتقاء بأعمدة المذهب الشيعي في البلد ممثلين في مرجعية أية الله العظمى السيد علي السيستاني في النجف الاشرف، وعلى الصعيد السياسي بأطراف الحكم “الشيعي” أيضاً في العراق . كما توجد مراسم للقاء القيادات الدينية المسيحية في كنائس ببغداد وأربيل والموصل .
مرجعية النجف في موقف حساس ، حول ما قيل ان البابا سيوقع معها وثيقة تخص الاديان ، وجاء النفي متكرراً فيما يبدو انها كانت فكرة اجهضت لأسباب معروفة .
لا يوجد أيّ أثر للقاء طرف ديني من المسلمين السُنة في الزيارة ما يعطي الانطباع الأكيد أنها زيارة اعتراف وتأكيد لسلطة الشيعة الدينية والسياسية في العراق، وهذا موقف إدانة ضمني للسُنّة مؤسسي العراق الحديث، في تحميلهم مصائب البلد الذي يحكمه الشيعة المفرّطون بأمنه لصالح ثلّة من الارهاب قبل سنوات، متخلّين عن واجبهم الدستوري في حماية محافظات منزوعة السلاح، وقعت فريسة بيد الارهاب أمام مرأى من أربع فرق عسكرية، شيعية القيادة والتركيب، جرى تسليحها بمليارات الدولارات ولم تطلق رصاصة واحدة وانسحبت ذليلة تاركة ملايين العراقيين السُنّة على مساحة تزيد على ثلث العراق بيد عصابات الارهاب.
إنّ كنائس الموصل التي سيزورها الحبر الأعظم، وسيشهد دمارها الناتج عن قصف معركة تحرير الموصل، عاشت مئات السنين متآخية مع المآذن وبين مساجد المسلمين السُنّة في المدينة التي تحيطها بلدات مسيحية آمنة هي القوش و قرقوش و تلكيف وباطنيا و برطلة، من دون أن يصيب كنيسة واحدة خدش أو تجاوز من احد، حتى وصل الحكم الديني الشيعي للعراق، وكانت النتائج كما تشهدون. ولا نستبعد أبداً انّ العراق سيكون على أسوأ حال أيضاً، فيما لو كان حكمه سنيّاً
دينياً بمواصفات العقلية الثيوقراطية العدمية المتداولة اليوم.
حتى زيارة الموصل لم تتضمن الذهاب الى أنقاض مسجد ومرقد النبي يونس عليه السلام، نبي كل الاديان.
انّ زيارة بابا الفاتيكان ستعود بالأثر السلبي المدمر على وحدة العراق الذي لم تلتئم جروحه ولا يزال أكثر من خمسين ألف من أبنائه السُنة مغيبين في سجون سرية أو في مقابر جماعية تحت تراب مجهول منذ أيام قيام التحالف الدولي بالسماح باطلاق عمليات تحرير الموصل وتكريت والانبار وجرف الصخر والفلوجة.
إنّ توقيت الزيارة غير مناسب تماماً ودماء المنتفضين الشيعة الابطال لم تجف في بغداد وجنوب العراق، بعد أن خرجوا من أجل اعادة دولة المواطنة والعدل والمدنية الى البلد الذي مزقته الاحزاب الدينية التي جاء بابا الفاتيكان اليوم ليضفي عليها مسحة البركة، في الوقت الذي كان العراق طوال ثلاث عشرة سنة في ايام الحصار الدولي البشع الذي تعرض له مابين ١٩٩٠ و٢٠٠٣ ينتظر من دون جدوى وقفة مؤازرة واحدة من رمز المسيحية في العالم.
اذا كانت زيارة بابا الفاتيكان لنصرة المسيحيين المظلومين في العراق الجديد، فقد وصل البابا متأخراً بعد أن جرى تهجير تسعين بالمائة منهم على مدى ثماني عشرة سنة تحت حكم أحزاب الشيعة وداعش بالتناوب.
واذا كان الحبر الاعظم يريد الوقوف مع المظلومين حاملاً مشعل نور رسالة السيد المسيح عليه السلام، فليس هناك مظلوم على أرض السواد سوى ملايين السُنّة في مدنهم المكسورة المدمّرة وهويتهم المُداسة بالحديد والنار، وكذلك معهم كُل الشيعة الرافضين للهيمنة المراجعية الدينية بمفهومها السياسي العام، التي تحكم البلد وتوغل في دماء أبنائه الشيعة قبل السُنّة.
ليعلم الفاتيكان أنّ العراق لا تُداوى جراحه بزيارة بروتوكولية ذات تصميم انقسامي منحاز، وأنّه بلد الرسالات الانسانية الاقدم على وجه الأرض، وهو ليس كأي بلد في الخليج العربي أو في جنوب شرق آسيا أو في قلب أوروبا سبق أن زاره.
The visit of the Pope of the Vatican to Iraq … a blessing of theocratic rule and a victory for the oppressor over the oppressed
Written by: The Political Observer
The program of the historic visit of Pope Francis I to Iraq has been announced, and the visit is based, in essence, on the basis of meeting the pillars of the Shiite sect in the country, represented by the authority of the Grand Ayatollah Ali al-Sistani in Najaf, and at the political level with the parties of the “Shiite” rule also in Iraq. There are also ceremonies for Christian religious leaders to meet in churches in Baghdad, Erbil and Mosul.
There is no trace of the meeting of a Sunni Muslim religious party in the visit, which gives the definite impression that it is a visit of recognition and confirmation of the religious and political authority of the Shiites in Iraq, and this is an implicit condemnation of the Sunnis, the founders of modern Iraq, in their burden of the misfortunes of the country ruled by excessive Shiites in favor of a group of terrorism before Years, abandoning their constitutional duty to protect demilitarized governorates, fell prey to terrorism in front of the sight of four military divisions, Shiite leadership and composition, were armed with billions of dollars and not fired a single shot, and they withdrew humiliated, leaving millions of Iraqi Sunnis over an area of more than a third of Iraq in the hands of terrorist gangs .
The Churches of Mosul, which the Supreme Pontiff will visit, and will witness their destruction resulting from the bombing of the battle to liberate Mosul, lived hundreds of years in brotherhood with the minarets and among the Sunni Muslim mosques in the city surrounded by the safe Christian towns of Alqosh, Qaraqosh, Tikif, Batnaya and Bartella, without a single church being hit He scratched or exceeded anyone, until the Shiite religious rule reached Iraq, and the results were as you see. We never rule out that Iraq would be in a worse state as well, if its rule was Sunni
Religiously with the characteristics of the nihilistic theocratic mentality circulating today.
Even visiting Mosul did not include going to the ruins of the mosque and shrine of Prophet Yunus, peace be upon him, the prophet of all religions.The visit of the Pope of the Vatican will have a devastating negative impact on the unity of Iraq, whose wounds have not healed, and more than fifty thousand of its Sunni people
are still absent in secret prisons or in mass graves under unknown soil since the days of the international coalition allowing the launch of operations to liberate Mosul, Tikrit, Anbar, Jurf al-Sakhar and Fallujah .
The timing of the visit is completely inappropriate and the blood of the heroic Shiite uprisers has not dried up in Baghdad and southern Iraq, after they went out to restore the state of citizenship, justice and civilization to the country that was torn apart by the religious parties that the Pope of the Vatican came today to give it a tinge of blessing, at a time when Iraq was all three Ten years in the days of the hideous international siege that he was subjected to between 1990 and 2003, he is waiting in vain for a single stand of support from the symbol of Christianity in the world.
If the visit of the Pope of the Vatican was to support the oppressed Christians in the new Iraq, the Pope arrived late after ninety percent of them were displaced over a period of eighteen years under the rule of Shiite and ISIS parties alternately.
And if the Supreme Pontiff wants to stand with the oppressed, carrying the torch of light of the message of Christ, peace be upon him, then there is no oppressed person on the land of black except for millions of Sunnis in their broken, destroyed cities and their identity trampled with iron and fire, as well as with them all the Shiites who reject the religious referential hegemony in its general political concept, which governs the country He penetrated into the blood of his Shiite sons before the Sunnis.
To let the Vatican know that Iraq does not heal its wounds with a protocol visit of a divided and biased design, and that it is the country of the oldest humanitarian messages on earth, which is not like any country in the Arabian Gulf or in Southeast Asia or in the heart of Europe that it has previously visited.
جبارعبدالزهرةالعبودي من العراق منذ 4 سنوات
ما علاقة الشيعة بدخول الارهاب الى العراق فمن جاء ؟؟ باول مجموعة من الارهابيين يقودها الاردني ابو مصعب الزرقاوي الشيعة ام السنة الذين ادخلوه للعراق على امل تصفية الشيعة جسديا واجتثاثهم من العراق واخلاء الطريق السلطة منهم واعادتها للسنة الذي قالو ا للشيعة بكل صراحة ( لن نترك السلطة بايديكم ولا بد من استعادتها منكم ) ولو كانوا يتمتعون بروح وطنية تعترف بالمواطن الاخر مهما كان انتمائه الديني او العرقي في ان تكون له شراكة بالسلطة ما حصل الذي حصل في العراق من دمار لبنية للبلد التحتية ودمار حاضر اهله وظلامية مستقبل اجياله ناهيك عن غزارة الدماء التي سفكت وكثرة الارواح التي ازهقت وآلاف النساء التي رملت وملايين الا طفال التي يتمت ولا زال جرح العراق في كل هذا وذاك يزف دما عبيط 0
وقد رفضت كمواطن عراقي زيارة ممثلة هيئة الامم المتحدة لايران السيدة بلاسخارت لانني اعتبرتها دعوة وشرعنة من المجتمع الدولي لايران للتدخل بالشان العراقي وكذلك انني ارفض زيارة البابا للعراق لانها تشكل دعما للحكومة الظالمة التي عاثت بالارض العراق فسادا منقطع النظير سرقت ترليونات الدولارات من امواله العامة وحولتها الى ارصدة في بنوك الداخل والخارج باسماء طواقمها واهلهم وحاشيتهم والى عقارات ضخمة وغالية الاثمان في معظم دول العالم لها ولهم وحرمت الشعب العراقي من ابسط حقوقه بها وهي لقمة العيش والحصول على فرصة العمل لبناء المستقبل0
غير ان اتهام الشيعة بالارهاب هو امر لا مبررة له لان العالم يعرف باسره ان الارهاب عمل اجرامي تمارسه مجاميع سنية تنتمي الى المذاهب الاربعة ويبدو لي ان البابا انه كان على قناعة تامة بالانحراف الفكري والديني والثقافي لدى السلفية وكان متاثرا بنسبة الارهاب الى المذاهب السنية الاربعة عبر اطلاعه على فتاوي بعض السلفية المنحرفين من امثال ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب وسواهم من المجرمين المتعطشين للجريمة والفعل الاجرامي بما يحملان من صور توليد المآسي وصناعة الرعب وخلق الخوف لدى الناس