لندن- قريش :
شجبت احدى الفعاليات المجتمعية الناشطة المعنية بالموصل ما اقدم عليه الفاتيكان من نشر مقال على موقعه الخاص مليء بالمغالطات التاريخية ويشجع على التحريض والانقسام لاسيما في المدن العراقية التي شهدت تعايشا تاريخيا بيانا المسلمين والمسيحيين قبل مرور الفترة الشاذة ، فيما لم يركد الغبار الذي اثارته زيارة البابا فرنسيس الى العراق بعد .
وقال بيان كتبه ربيع الحافظ الامين العام لمؤسسة الموصل ومقرها في بريطانيا وتسلمت قريش نسخة منه اليوم ان قيام الفاتيكان بنشر هذا المقال إساءة للمسيحيين في الموصل (وفي العراق) فلكل مسيحي حكاية إخاء عزيزة على نفسه مع مسلم عاشها في الحي السكني او في العمل او سمعها من أمه او جدته مما يجهلها كاتب هذا المقال.
وفيما يأتي نص البيان:
*هل يعتذر البابا للمسلمين والمسيحيين في العراق*
قبل بضعة أيام من زيارة البابا للعراق نشر الموقع الرسمي للفاتيكان مقالا وصف فيه حياة المسيحيين في العراق منذ وصول المسلمين بأنها سجل من المحاكمات والتمييز.
هذا الإدعاء يقتلعه من أصوله المؤرخون وعلماء الاجتماع والرحالة المسيحيون والأوربيون الذين درسوا او زاروا مجتمعات الشرق المسلمة والموصل على وجه التحديد وكتبوا عن طبيعة مجتمعها وكيف أن آصرة العصبية للمدينة هي المتغلبة عند اهلها على مختلف اديانهم فأصبحو (اهل الموصل) كالنحل يبنون مجتمعهم من خلايا سداسية الأشكال بتعبير مؤرخة أمريكية.
قيام الفاتيكان بنشر هذا المقال إساءة للمسيحيين في الموصل (وفي العراق) فلكل مسيحي حكاية إخاء عزيزة على نفسه مع مسلم عاشها في الحي السكني او في العمل او سمعها من أمه او جدته مما يجهلها كاتب هذا المقال.
وهو إساءة للمسلمين الذين يفخرون بمجتمعهم بأنه واحة وملاذ آمن لمن يقصده والذين جاء البابا يدعوهم للتعايش الديني.
كما ان المقال لا ينسجم مع طبيعة مؤسسة الفاتيكان البعيدة عن السياسة وهو بعيد كل البعد عن دعوة التعايش بين الأديان التي يحملها البابا.
سواء كان البابا على علم بهذا المنشور قبل توجهه إلى العراق أو لم يكن فهو مدعو لتقديم اعتذار للمسلمين والمسيحيين معا عن هذا الخطأ الفادح وأفضل وسيلة لذلك هي قيام الفاتيكان بنشر مقال بديل (بقلم متخصص) وبلغات عالمية عن تعايش المسلمين والمسيحيين في مدن الشرق الإسلامي ليكون أساسا صحيحا للتعايش الإنساني والسلم العالمي.
#مؤسسة_الموصل
تطورات لاحقة في القضية إقرأ
عذراً التعليقات مغلقة