نافع سليمان العطيوي العنزي
/ الرياض
nsa1122@hotmail.com
الكل أطلع أو سمع عن تقرير المخابرات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي المرحوم جمال خاشقجي في قنصلية المملكة العربية السعودية بتركيا عام 2018 م على يد ثلة من الأشخاص ما كانوا على قدر الثقة والمسؤولية وتجاوزوا على كل الأعراف الدينية والأخلاقية، وكان تصرفهم ينم عن سوء التصرف نفسه وسوء إستخدام السلطة الذي لم يكونوا أمينين عليها وأعطوا أنفسهم حق لم يُكلفوا فيه ولم يطلب منهم أي مسؤول بالدولة القيام بهذا الفعل المشين ،ولكنهم تصرفوا من تلقاء أنفسهم بهذا التصرف المسيء بكل ما تعني الكلمة من سوء والمرفوض من كافة أطياف الشعب السعودي سواءً حكومة أو محكومين وهذه التصرفات تحصل بكل العالم بما فيها أمريكا نفسها.
وعندما عادوا للبلاد أخفوا كل ما حصل من تصرفاتهم السيئة عن أجهزة الدولة الرسمية ولم يبلغوا فيه أحداً ولكن أجهزة الدولة الرسمية شككت بالأمر وتم إعتقالهم ومحاكمتهم على هذه الفعلة التي لا يقرها لادين ولا قانون ولا أخلاق البشر وقد صدرت بحقهم أحكام تصل مددها إلى ما مجموعه 120 سنة بحضور أولياء الدم ومندوبين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا و والولايات المتحدة الأمريكية والكل رحب بهذه الأحكام الصادرة بحق هؤلاء الثلة ووصفوها بالأحكام العادلة التي تتوافق مع القانون الدولي.
مع أن أولياء الدم تنازلوا عن حقهم الشخصي لوجه لله وبدون أي مقابل مادي، مع تعبيرهم بالرضا التام على إنصافهم في تلك الأحكام التي صدرت بحق هؤلاء المجرمون وتصريحهم لوسائل الأعلام بهذا بإرادتهم ومن تلقاء أنفسهم وعلى حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الإجتماعي لهم منا جميعاً كل الشكر والتقدير.
إلا أن الدولة حفظها الله نفذت بهم أحكام الحق العام وهذا لم يحصل حتى في أمريكا نفسها، في جريمة سجن أبو غريب بالعراق وقتل العزل في مسجد الفلوجة كذلك بالعراق ومذبحة القلعة في أفغانستان وسجن غوانتنامو في خليج الخنازير في كوبا وغيرها من الجرائم إرتكبتها أمريكا ومن يقترفها جيشها الرسمي التي لا تعد ولا تحصى بما فيها فروس كوفيد 19 المعروف بكورونا التي خرج من معاملها الجرثومية في ولاية كاليفورنيا نشرته بالصين وعم كل أنها العالم وغيره الكثير من الجراثيم التي دائماً تنشرها في العالم ومنها أمراض الإيدز الذي نشرته في فئة معينة من البشر وهم السود وكذلك إنتقل منهم إلى الكثير من البشر.
سبب صدور هذا التقرير وما أحتوى عليه من معلومات قديمة ولم يأت بشيء جديد ولم يضف إلى قضية المغدور جمال خاشقجي أي جديد أو أي شيء يتناقض مع تقرير النيابة العامة السعودية حول تفاصيل هذه الجريمة وكل ما أستند عليه هذا التقرير هي إستنتاجات شخصية وتوقعات لا أكثر ولا أقل ، وكل المصطلحات التي وردت في هذا التقرير و التي نشرته وكالة الـ CNA الأمريكية تضمن – نظن – نفترض – نشعر- نعتقد – نتوقع – من الممكن – قد يكون – ربما ، فكل هذه المصطلحات هي تعبيرية ضنية تنفي أي أدلة أو أي إثباتات ملموسة وكذلك لا تحمل أي إتهامات موجه لأي شخص معين ولكنها أرادت في هذا التقرير أن تبتز المملكة العربية السعودية في بعض السياسات وعلاقاتها المتنامية مع بعض الدول مثل الصين وروسيا ولكنها فشلت وسوف تحقق المزيد من الفشل تلو الفشل وستأتي إلى الرياض رغماً عن أنفها ، هي منذُ أن استلمت إدارة باين الحكم في أمريكا دائماً تصرح السعودية حليفتنا وشريكتنا ولكن السعودية لم تعير أي إهتمام لما تقول هذه الإدارة ولم ترد عليها بأي وسيلة وعمدت على نشر هذا التقرير المفلس ولم ترد عليها إلا وزارة الخارجية السعودية برد حاسم وبشكل رسمي .
الإدارة الأمريكية هي مثل كل الإدارات التي تعاقبت على الحكم في البيت الأسود على مدى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية تمتهن كل شيء بما فيه الحرية والإنسانية وتعلن شيء وتفعل شيء أخر، قبل أيام ولأجل أخاطب أصدقائي ومتابعين صفحتي الكرام ممن يذكرون تلك الحوادث التي حدثت قبل أشهر وقد لاتزال عالقة بالذهن، حدثت مظاهرة وأجتاح المتظاهرين مبنى الكبتول مقر الكونغرس الأمريكي وقالوا عنها المسؤولين والأعلام الأمريكي غوغائية ومجرمين وإرهابيين وعلى خلفيتها تم إيقاف كل حسابات رئيسهم ترامب على مواقع التواصل الإجتماعي وإيقاف 70 الف حساب لأتباعه ومنعهم من التغريد والكتابة في مواقع التواصل الإجتماعي ، وكذلك قبلها بأيام شرطي أبيض يطلق الرصاص على رجل أسود ويرديه قتيلاً بدون أي سبب وبعد يومين تبرئه المحكمة وعندما تظاهر بعض الشعب الأمريكي من مختلف الألوان والأعراق مستنكرا هذه الحادثة قال عنها حزب بايدن الديمقراطي لأنها في عهد ترامب من الحزب الجمهوري أنها حرية فهي تكيل الأمور حسب أهوائها وحسب مزاجها بما فيه الإرهاب وداعمي الإرهاب مثل إيران وغيرها من الأنظمة الديكتاتورية .
لأن لها مصلحة في بقاء الإرهاب قائماً تغض الطرف عنها وتدعي بنفس الوقت محاربته. فلا أريد أطيل أمريكا تتاجر بكل مشكلة تحدث بالعالم وهذه الحقيقة ، في العراق في سوريا في ليبيا في فلسطين في اليمن في الصين في أراكان ومذبحة المسجد في نيوزلندا وفي كل دول العالم ، كم من ناشط وكم من صحفي وكم إنسان وكم من طفل وكم أمرأة قتل وقتلت لم نسمع لأمريكا صوتا أو حتى ذكرا لهم ، فالمسألة وكل ما حصل بالعالم بالنسبة لها توقف على خاشقجي فقط وكأنه لا يوجد جرائم أخرى بالعالم .
عذراً التعليقات مغلقة