بغداد -ابو زينب المحمداوي
بدت مقابلة رغد صدام حسين على قناة سعودية تفقد بريقها وضجتها، وربما اهدافها، بعد ان تأكدت الاجهزة الامنية والاستخبارية في بغداد ان ذلك الظهور لا يوجد ما يسنده على ارض الواقع
الا في حدود التذمر الشعبي من السياسيين الفاسدين الذين يسيطرون على الحكم. لكن الأوساط السياسية لاسيما الموالية لإيران داخل بغداد لا تزال تتحدث داخل أروقتها تحت ضغط هواجس ان يكرر الامريكان لعبة الفرض السياسي وعدم الاكتفاء بالتلويح بورقة (رغد صدام حسين) اذا كانت فعلا واشنطن وراء ذلك الظهور من دون مناسبة محددة.
مسوغات بعض السياسيين في النظر بجدية للامر هو انّ هناك مراسلات تمّت مع هيئة المساءلة والعدالة حول معلومات ينبغي تزويد هيئة الانتخابات بها عن رغد في “كتاب رسمي” جرى تسريبه، من دون نفيه من جهة رسمية، لكن بحسب خبراء ، تشوبه الشبهة ايضا كون التاريخ غير موضوع بجانب التوقيع وترك فارغاً. في كل الاحوال يقول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ان اعتقال عراقيين من الشباب كانوا يدعمون ظهور رغد وتعرضهم للتعذيب ادى الى الاحجام عن تكرار التأييد لها بفيديوهات على المواقع .
مصدر استخباري حمل الى مراسل – قريش – تعليقه على ضعف وعدم وجود التفاف من عناصر حزب البعث او قيادته الرسمية حول المقابلة ، وكأنّ حزب البعث أراد النأي بنفسه عن رغد التي ابدت له النصح بتوحيد الصف وعدم الانقسام ما اثار استياء قيادات بعثية تريد شق طريق جديد للحزب بعيداً عن تاريخ دموي متعثر لحزب ابيه، بحسب المصدر. كما يتحرج البعث الذي يقيم بعض قيادييه في اقليم كردستان العراق من التصريح حول المقابلة ، كون الاقليم الكردي جزء من القرار والنظام السياسي القائم في العراق اليوم .
ولفت المصدر الاستخباري الى القول ان الدستور قد حسم كل شيء ويحرم على البعث والصداميين خاصة الاشتراك في العمل السياسي او الانتخابات ، ولا يظن احد ان هناك صدامية اكثر من رغد صدام لذلك فإن الطريق مقطوع امامها مطلقاً .
وقال المصدر الاستخباري انه لا يريد ان يعلق على صحة الكتاب المرسل من هيئة الانتخابات الى المساءلة والعدالة ، لأنّ المسألة محسومة، كما يوجد سبب اخر هو انّ رغد تعتبر العملية السياسية من صنيعة الاحتلال فما الجديد الحاصل لكي تعترف بالعملية وتريد الاشتراك في انتخاباتها كما يزعم سياسيون او ناشطون في مواقع التواصل ؟ .
عذراً التعليقات مغلقة