اربيل – بغداد -قريش :
للمرة الاولى يتحرك اقليم كردستان العراق لطلب التنسيق والمشورة من تركيا بعد ان جرى قصف مطار اربيل وقاعدة زليكان لجنود اتراك قرب بعشيقة في حدود الموصل الادارية المتاخمة لاقليم كردستان ومقتل جندي تركي بصاروخ فيما جرحت فتاة عراقية في قرية شبكية قريبة . فقد اتصل مسرور بارزاني رئيس الحكومة الكردية ومسؤول ملفها الامني بوزير الخارجية التركي تشويش مولود اوغلو فور وقوع الهجوم الذي تم بطائرة مسيرة تحمل مادة -تي ان تي -شديدة الانفجار بحسب بيان الاقليم الكردي .
وبحسب مصدر كردي فإن اربيل تريد من تركيا ان تستخدم علاقتها الجيدة مع ايران. للضغط على المليشيات الموالية لها بعدم تكرار قصف مناطق في الاقليم .
كما جرت اتصالات بين القيادة الكردية ومصطفى الكاظمي رئيس الحكومة الذي طلب فتح تحقيق عسكري بالهجومين وتوعد بمحاسبة الذين يخلون بالامن الوطني ، كما يفعل في عقب كل هجوم .
المعلومات الاولية التي حصلت عليها -قريش – من مصدر امني ان الطائرات المسيرة ليست من ضمن القدرات القتالية لفصائل الحشد الرسمية، وان اجهزة وتشكيلات محددة تمتلك هذا التسليح ومرتبطة بقيادة الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب . وقال المصدر الامني ان هناك عناصر من مليشيات تعمل في العراق تدربت في ايران في الاعوام الثلاثة الاخيرة على استخدام وتجهيز واطلاق الطائرات المسيرة ، وان تقارير استخبارية وصلت الى بغداد عن تهريب عدد من الطائرات من دون طيار في شاحنات البرادات التي تنقل بعض المواد الغذائية بين العراق وايران، لكن لا توجد افادة من الحكومة حول التصرف بتلك المعلومات المؤكدة.
وجزم المصدر الامني ان ما يمكن تسميته -المرحلة الحوثية- في تصعيد الهجمات قد باشرت به المليشيات الولائية كما يفعل الحوثيين بمعونة ايرانية ومن حزب الله في قصف السعودية .
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، في تصريح لوسائل إعلام أميركية، إن وزارة الدفاع على علم بالتقارير حول استهداف مطار أربيل الدولي، بكردستان العراق”.
وأضافت المتحدثة أن “المعلومات الأولية تشير إلى نشوب حريق كبير في محيط المطار”، بحسب ما نقله موقع الحرة.
وقالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان، مساء الأربعاء، إن طائرة مسيرة تحمل مادة شديدة الانفجار، استهدفت مركزا للتحالف الدولي داخل مطار أربيل.
وأشارت الوزارة في بيانها، إلى أنه “بعد التحقيق والمتابعة من قبل الجهات المعنية حول أسباب دوي الانفجار الذي سُمع هذه الليلة في مطار أربيل الدولي، فقد تبين أن صوت الانفجار كان بفعل طائرة مسيّرة تحمل مادة (تي.إن.تي) شديدة الانفجار، مستهدفةً بذلك مركزاً لقوات التحالف الدولي في المطار”.
وأوضح البيان أنه “ولحُسن الحظ لم يوقع الانفجار أي خسائر في الأرواح، لكنه ألحق أضراراً مادية بأحد المباني، بينما لا تزال التحقيقات متواصلة لتحديد مصدر ومكان انطلاق الطائرة المسيّرة”.
عذراً التعليقات مغلقة