بقلم : المراقب السياسي
عاد الوفد الامني المصري من تل أبيب من دون ان يستطيع اقناع الاسرائيليين بوقف العدوان على قطاع غزة، حيث فقد هناك اكثر من مائة وثلاثين فلسطينيا أرواحهم في قصف جوي لا هوادة فيه.
ومصر اكبر دولة عربية في ثقلها السكاني والعسكري ، ولها اتفاقية سلام مع اسرائيل وتنسيق كامل منذ اكثر من أربعين سنة ، لكن لم يكن لها اليوم اي تأثير في معادلة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
دول الخليج التي طبعت مع اسرائيل كان لها قراراتها السيادية الخاصة في ذلك استنادا الى مصالحها ، وذلك شأن خاص بها ، لا يمكن لأحد التدخل فيه
غير انه لا يمكن تجاهل ما نراه في الصورة اللحظة ،إذ تعيش الدول الخليجية المُطبّعة وضعا مزرياً في الاحراج، وهي التي بشرت بأن التطبيع مع اسرائيل سوف يكون قوة لسلام الفلسطينيين وأمنهم، وقوة ضاغطة على الاسرائيليين .
في حين لا نرى لها أي كلمة أو تأثير أو صلة بما يحدث .
ربما كانت قراءة السعودية الأصح حين نأت بنفسها آخر لحظة عن قطار التطبيع القلق الذي قادته الامارات وقفزت اليه البحرين في الخليج فيما تنتظر الكويت اكتمال العدد لتركب في المقعد الأخير .
ما أحرج الموقف و وما أصعبه ، لو كانت قد انزلقت الرياض في التطبيع قبل أن تستبين ماذا ينتظرها في الأفق،كما حصل مع الامارات العربية وتابعتها البحرين.
فالسعودية تتوافر على رمزية عالية في وجودها، ومن الصعب ان تدمر تلك الرمزية ، لا سمح الله ، بقراءة ناقصة للتاريخ.
لا توجد اية مصلحة للفلسطينيين في التطبيع الاماراتي البحريني مع تل ابيب، ولم يقنع كلام الدعاية الذي صدر في رحاب احتفالات التطبيع أحداً.
قرارات التطبيع كانت تنطلق من أهداف اخرى ذاتية في أبو ظبي أو المنامة، وذلك شأنهم الخاص، لكن لا يجوز أن تُغلّف بكلام المَن على الفلسطينيين في انّ التطبيع لدول في الخليج يجيء من أجل غزة ورام الله.
لا يمكن قبول أن تتحدث دول مُطبّعة لأسبابها الخاصة، وربما الغامضة جداً، بلسان أمة عربية واسلامية وقضيتها المركزية.
السلام ضرورة مهمة للمنطقة
، لكن حين تقتنع حكومة نتانياهو بذلك السلام وتعمل من أجله، وليس أن تقفز فوق ثوابته وتسحق مرتكزاته.
عرب الخليج كانوا مستعجلين للتطبيع لأسباب تخص اوضاعهم الداخلية وشؤونهم الخاصة، ولا يمت موقفهم بصلة الى عدالة قضية الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال وزحف المستوطنات ونضاله من أجل حل الدولتين.
انه يوم لا ندري ماذا اعدت الاستراتيجية الاماراتية له في الافق القصير أو المتوسط، اذا كانت هناك استراتيجية أصلاً . لعله اليوم الأكثر إحراجاً، ولم تكن تظن الامارات ان تجد نفسها فيه، لكن ما عساها أن تتوقع، والقضية
الفلسطينية من دون حل نهائي .
ام ماجد منذ 4 سنوات
بلادي المملكة العربية السعودية نأت بنفسها عن التطبيع ولن تطبع .. لا توجد دولة عربية حملت هم القضية الفلسطينية وناضلت من أجلها سياسيا واقتصاديا و إنسانيا كما فعلت بلادنا .ومع ذلك أوذيت كثيرا من الفلسطينيين سواء في ذلك السلطة نفسها أم حماس التي تؤلب رعاعها للهجوم على بلادنا. حتى أئمة مساجد يعبد فيها الله يخطبون ضد بلادنا ويستمطرون السماء عليها بالدعاء ناهيكم عن الأغنيات والحفلات التي يشتم فيها قادتنا ..بل أن أحد خطبائهم الموتورين اسمه كمال الخطيب يقول بترول السعودية حق للكل العرب والمسلمين وكأن بلادنا وحدها من تملك البترول بل وكأن البترول ينبع مع ماء زمزم علما أننا لم نبخل على أحد مما رزقنا الله به لكنه اللؤم وسوء الطوية..
لقد عانينا من جحودهم ونكرانهم .انا بصفتي موطنة لم تعد فلسطين تعني لي شيئا .كفانا إنفاق على الناكر ين والشتامين.