د.فارس قائد الحداد *
اتجاة النظام التركي بقيادة الرئيس اوردغان نحو المصالحة مع مصر خطوة إيجابية في نظر الكثير في الشارع التركي والعربي والدولي حيث يرى النظام الحاكم في تركيا بأن المصالحة مع مصر باتت ظرورية وخاصة أن مصر وتركيا اختلفت في كثير من القضايا والملفات أبرزها ملف ليبيا والتدخل التركي السافر في ليبيا ودعمه المليشيات المتطرفة التابعه للاخوان ومحاولة منه السيطرة على منابع النفظ الليبي ,
الأمر الذي أثار حفيظة مصر حيث رأت مصر بان تدخل تركيا في ليبيا يشكل تهديدا حقيقيا على الأمن القومي المصري وخاصة بعد أن كشفت تقارير صحفية بان نظام اوردغان يسعى للسيطرة على ميناء الجفرة الليبي الغني بالنفط فكان خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عندما قال للاوردغان الجفرة خط أحمر كانت بمثابة رسالة تحذير حملت في طياتها رسائل نارية كثيرة الأمر الذي دفع بنظام اوردغان إلى التوقف ودراسة الموقف بعقلانية أمام رسالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، آخرون في الأحزاب السياسية التركية المعارضة اعتبروها حالة من الضعف والانهزامية السياسية لدى نظام اوردغان. وفشله الذريع في التعاطي مع الملف اليبي المعقد فضلاً عن أقدام تركيا في التدخل في كثير من القضايا والملفات الساخنة في سوريا والعراق وليبيا ومع تصاعد المواقف الدولية المنددة والرافضة للتدخلات الخارجية التركية وجدت تركيا نفسها غارقة في ليبيا وسوريا والعراق وبعيدأ عن حسابات الربح والخسارة حاول نظام اوردغان سحب قدمه التي غرقت في انهار الدماء السورية والليبية والعراقية حيث قام في الأيام الأخيرة بسلسة من المفاوضات حول معظم الملفات السياسية في المنطقة منها الملف الليبي فكانت المصالحة المصرية التركية خطوة أولى في طريق السلام الليبي حيث اعتبرت حركة الاخوان المسلمين في تركيا بأن المصالحة مع مصر انقلاب نظام اوردغان على الجماعة والاطاحةبها يدرك اوردغان ونظامة بان امام خيار صعب هو الحفاظ على تركيا وامنها القومي والتخلي عن جماعة الإخوان المسلمين وأهدافها.
لكن اوردغان ونظامة اختار طريق الحفاظ على تركيا وامنها القومي مقابل تخليه عن جماعة الإخوان المسلمين وفعلاً نجح اوردغان ونظامة في الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين واختار تركيا وكأنه أراد أن يقول للاخوان المسلمين بان تركيا وامنها القومي اولى من الجماعة .لكن جماعة الإخوان المسلمين حاولت زراعة الكثير من الأشواك والتحديات امام نظام اوردغان محاولة منها إعادة اوردغان إلى مائدة الجماعة وكان آخر الأشواك التي زرعتها جماعة الإخوان المسلمين في تركيا اللعب بالورقة الاقتصادية وانهيار العملة التركية إلى أدنى مستوياتها ،إذ أشارت تقارير اقتصادية بان جماعة الإخوان المسلمين في تركيا هي تقف وراء انهيار العملة التركية التي حدثت عقب بداية طريق المصالحة التركية المصرية التي تمت مؤخراً .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه:
ما هو مستقبل المصالحة التركية_ المصرية ! وكيف استطاع الرئيس اوردغان الاطاحة بجماعة الإخوان المسلمين في تركيا ؟
هذا ما ستجيب علية الأيام القادمة.
ناشط وصحفي يمني *
محمد الحميري منذ 3 سنوات
للكاتب بالنسبة لتركيا قد تخلت عن الإخوان المسلمين فعلا وتاليها قطر لان الأخوان اداة في يد الخارج زرعت في كل الشعوب العربية.
ونهايتها باتت وشيكة والإدارة الأمريكية استغنت عنهم باعتبارهم ورقة احترقت وانتهى دورها.