بيروت- قريش -خاص-
استغربت مصادر سورية شديدة الاطلاع النفي السعودي لحدوث زيارة الوفد المخابراتي والسياسي الذي ترأسه خالد الحميدان رئيس الاستخبارات السعودية الى دمشق الاثنين الماضي .
وقالت المصادر لمراسلة- قريش – في بيروت ان الزيارة تمت بالفعل والتقى الحميدان، نائب الرئيس السوري للشؤون الامنية اللواء علي مملوك. واضافت المصادر ان الزيارة جرى تنسيقها مع الجانب العراقي والايراني ، وان مبعوثا عراقيا سريا وصل الى دمشق في وقت سابق وطرح على الرئيس السوري بشار الاسد رغبة الرياض في فتح صفحة جديدة مع دمشق .
وقالت المصادر ان الزيارات المخابراتية لا تعترف بها الحكومات وزيارات علنية لانها بمثابة جس نبض وطرح افكار وغالبا ما تفشل . كمانه لايوجد تقييم لنجاح الزيارة او فشلها حتى اللحظة.
واكدت المصادر ان دمشق توافق منحيث المبدأ على اعادة فتح السفارة السعودية مقابل قطع الرياض صلتها بأي نشاط معارض للرئيس السوري بشار الاسد، وتقديم تعويضات على الدمار الذي لحق بسوريا جراء الحرب التي ترى دمشق ان الرياض دعمتها عدة سنوات قبل ان تتوقف عن ذلك.وان يكون التعويض بحسب لجنة تنسيق عليا سورية سعودية تعرض الحاجات الاساسية التي تحتاجها دمشق لاعادة وضعها الاقتصادي الى درجة مقبولة.
وبحسب المصادر فإن القيادة السعودية لا تزال مترددة في تلبية الشروط السورية قبل ان يتم حسم ملف العلاقات مع ايران، كما ان الوفد السعودي لمس في دمشق تشددا في تحديد اطار علاقات صارم لا يسمح بأي تدخل سعودي مستقبلي في الشأن السوري مع الاعتراف بأخطاء السنوات السابقة، وان دمشق تتكلم من موقف قوي سياسيا، وهو الامر الذي لا يزال قيد الدراسة في القيادة السعودية، لذلك تلجأ الرياض الان الى عدم الاعتراف بحدوث زيارة وفدها الى دمشق .
ولفتت المصادر المطلعة الى ان اتصالات لاحقة لم يعلن عنها اجراها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان مع مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة العراقية في اعقاب عودة وفده المخابراتي من دمشق .
عذراً التعليقات مغلقة