بقلم المراقب السياسي
لا يمكن للعراقيين أن يثقوا بأي تحقيق لا يفضي الى عرض رؤوس الفساد على شاشة التلفزيون عبر اعترافات للشعب بعد استكمال التحقيقات القانونية الموثقة من قبل الدوائر المختصة
ربما يظن برهم صالح (رئيس الجمهورية) انه اسدى معروفا للشعب حين قال ان الحكومة علمت بتهريب مائة وخمسية مليار دولار الى الخارج. هذا الكلام هراء ولا ينبغي ان يصدر عن صاحب منصب سيادي. ما يمتلكه الشعب من معلومات عن الفاسدين تفوق هذا الرقم المتواضع من السرقات، والشعب يعرف اغلبية اللصوص، غير انَّ برهم صالح يتحدث عن أرقام مجردة وليس رؤوس الفساد.
الرئيس العراقي ينسى انه في موقع المسؤولية عبر مناصب مختلفة منذ الايام الاولى لاحتلال العراق.
انه ليس خارج تلك الشراكة بأي حال من الاحوال ، الا اذا كان صاحب قرار في تطهير البلد من الفساد، وهذا امر مستحيل لانه يمر عبر برلمان ينضح بالفساد بكل دوراته، وحكومة مستلبة.
مَن الذي قام بالتهريب؟ اذكر اسما واحدا، ولتقم الحكومة بإظهار الحقائق الكاملة
العراقيون. يعرفون ان الذي يرى قاتل الناشطين عبر مقاطع فيديو واضحة ولا يستطيع ان يحرك ساكناً
هو ذاته لا يمتلك القرار او القدرة على ملاحقة الفاسدين وهي عملية ليست معقدة ابدا اذا جرى اعتقال الفاسدين الحقيقيين، وسوف تتساقط الأوراق الصفراء كلها.
عذراً التعليقات مغلقة