لو
هشام عبد الكريم
/ شاعر من العراق
1
كان بإمكاني
أن أسكب
زيت غموضي
في فم
قصائدي النازفة
غير أنني
أجلستُها عاريةً
كي تروا خرابَ أزمنتي
من خلال
شقوق جسدها المتهرئ
وانكسارات عينيها
وبؤس جلستها
وهي تتربع
على عرش
رماد أيامنا الخاويات
2
كان بإمكاني
أن أضع حرفي
على رف
من العاج
وأتباهى كالطاووس
تاركا ً دجاجاتنا تقتات
من المزابل التي أصبحت
تحاصر مدينتي الحسناء
3
من قال لكم
أنني لا أستطيع
فعل ذلك ؟!
إنني قادر عليه
وبغاية السهولة
من خلال مصنع
تجريدي للأشياء
فأسمي الجبل شجرة
والشجرة صخرة
والكلب قطة
واللص أسميه
الحارس الأمين
4
وإذا كان ما شئتُهُ
سأواجه
مُفارقتي الكبرى
حينما أعود إليّ
لأبحث عني
سأبحث
وأبحث ُ
وأبحث ُ
إلى أن تَكلّ قدماي
إثرها ، أراني
ولكن لا أعرفني
لأنني لم أعد
أرى الأشياء إلا طلاسمَ
مغمضةَ العيون
وأنا
غابة من ظنون .
الموصل
5/5/2021
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة