محمد شاكر
شاعر مغربي
هناكَ
في أقْصى دُولاب العُمر
أفـْتح درْجَ حَنينٍ بـِسماءٍ خَفيضةْ
تـُكلِّمُني ألـْسِنةُ الضَّوْءِ
بـِفحْوى أوْراقٍ قـديمة
تحفظُ سرَّ الجُرحْ
لكن بعْض عَناصر الفصْل
تـَبْدو للعيْنِ بـَغِيضـةْ
أقْفِل الدّرج َباصْطِفاقٍ ألـيـمْ
أجْدعُ لِسان ذِكرى
أفْشَتْ سَوْءاتِ أحْلاميَ البَكـْمـَاءْ
هُناكَ
حيْث لا ناقوس يَعْلو
على اسْتِغراقي في الصَّمت
لم تـُنْصِفني عقاربُ السَّاعة القَديمةْ
كيْ أحَوِّل ضوْءَ الأعماقِ
الـْغزير بالوقتْ
إلى قُدَّاسِ أشْواق
أمْشي به ِ
صوْبَ نـَهار المَدينة
السَّاعةُ التي لَمْلَمتْ أشْراطـَها
وأسْدلتْ أسْتارَ الغيْب
لم تـُبْقِ مِنْ عَلاماتِ الحـُبور..سِوايْ
عار ٍوَظلِّي
أنـَازعُه حَركاتِ الخطـْو اللـَّئيم ْ
فـَيسْبقـُني
إلى ضَلالـة ٍأخرى
تـَدوسُ على عَقارب العُمـر
هُناكَ
في مُعْتركِ نَهار سافِرِ الأجْواء
الضَّوْء ُيعانِق ظِلـَّه القَديم
ويَذوبُ بين دِراعيْ شُعاعِه الحَليم
فـُقَاعاتٍ
تَلْهَج بالحُبِّ الألِيمْ
كنتُ واحِداً ممنْ تَـنـبَّه لِعلاقةٍ واضحة
يَفْنى فيها المُحبُّ
ويَشْتعِل الحَبيبْ.
خاص لصحيفة قريش -لندن
عذراً التعليقات مغلقة