بغداد – ابو زينب المحمداوي -بيروت- قريش :
تدافعَ اقطاب الحكم الرسميون في نعي الشاعرة العراقية الكبيرة لميعة عباس عمارة التي رحلت صباح الجمعة في الولايات المتحدة عن عمر ناهز ٩٢ عاماً . وكانت الشاعرة الراحلة قد روت في خلال جلسة جمعتها وأديبات في بيروت في العام ٢٠١٠ كيف انها عانت من اجل الحصول على تقاعدها الوظيفي ليعينها في حياتها ولا مصدر للرزق لها سوى احتوائها الرأي الكريم ، وان الحكومة التي كان يتزعمها نوري المالكي تفننت في حرمانها من الحق الطبيعي لها كموظفة سابقة عملت سنوات في التدريس .
وعلق ناشطون على فيسبوك على ما اعلنه حسن ناظم وزير الثقافة في التكفل باعادة طبع اعمال عمارة الشعرية الكاملة في انه كلام سيتراجع عنه حتما كما فعل مع الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف، تحت ضغط المليشيا التي يمثل حصتها في الحكومة العراقية ، وهي عصائب اهل الحق .
وتجاهل اعلام المليشيات الولائي رحيل الشاعرة.
وامتنعت احزاب السلطة الموالية لايران عن نعي الشاعرة العراقية التي ولدت في جنوب البلاد العام ١٩٢٩، ونشرت أولى قصائدها وهي في الرابعة عشرة من عمرها
وسبب امتعاض احزاب الولاء لايران هو موقفها الوطني في القائها قصيدة في مهرجان المربد الشعري ببغداد مطلع الثمانينات اشادت بها بأم الشهيد الذي قضى في سبيل تراب بلده، في وقت الحرب العراقية الايرانية ، ايام كان المالكي وهادي العامري وسواهما الكثير جنودا في جيش الولي الفقيه الايراني .
عذراً التعليقات مغلقة