من أدب المهجر
أسوار المدن نوافذ للحرية
بدل رفو
غراتس \ النمسا
للفجر نبض وخرير عشق
يهلُّ جمالاً..
سنبلة وقطرة ندى …!
فجر.. يسقي الكون الحان ناي
وجنون حمائم عشق لأمل
في اسطول الحياة!
هتافات ليال تأخذها الريح
صوب شطآن محكومة بكآبة الصمت الأخير
والرثاء للحاضر التعيس …!
تغوص الخواطر المنمقة في ساحات التأملات..
وأفئدة تذوي حيث الأوجاع منتصبة..
وكل العمر ثرثرات كؤوس النديم ..!!
*** ***
سئمت من انطلاقة البدايات
ورقصة النوارس،
السنابل كبرياء سكنتها ثورات
بحجم عشق الوطن في الاغتراب …!
ربما.. اسوار المدن نوافذ للحرية..
وصمت حزن خلف نحيب الطيور المهاجرة
في ظل الله ..!
من وطن تهب عليه الريح عبر تراتيله
وبطولات جوارحه ..!!
*** ***
في درب الفجر..
رفاق الدرب والشعر ازهار وصلوات..
وصباحات اغاني المهد..
اصوات اعتادت على الصمت في حضرة الغيوم ..
على بوابات الشرق
صراخ وعويل وسفر
صوب عرش السماء.. !!
*** ***
فجر.. يفيض في افيائه ظل حزين..
هطول لأسرار وجع الهي ..
وانت ايها الشاعر ليلك طويل
في دروب العمر ،
تداعب ذكريات سرقها الحاضر
في ظل رثاءاتك المتجددة ،
واشلاء روحك المتعطشة للحرية
رثاء لصبح ،
ونار تلعقك وصوتك يعلو ويعلو ..!
*** ***
ما اقسى الاغتراب..
وحياة في وطن جفَّ حلقه
سكتت مآذنه في خلوة..
شوارع احتست دماء اهل مدينتها ..
للفجر دم احمر،
ميادين مطارق تبحث عن لقمة عيش،
طاحونات سماء لا يثقلها هَم …!
ورغم الاعصار أصلي لوطني ركعتين
للحرية وللسلام ولفجر من دون دم
من نوافذ الامان ..!
2\6\2021
غراتس \ النمسا
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة