رسالة
أمينة الصنهاجي
شاعرة من المغرب
لم يكُن ذاك الصَّمت هُروبًا ..
كان صفعة على خد التَّمني
إذ قالت الْعبارة ما يكفي من خديعة
و سكت الكلام عن التورية .
.
.
سَادت الْجمل المجاملة
طلاؤها المتأنق يصقل قِناع الضَّجر
و يعلم الْبسمة كيف تبدو أبهى بلا مسَاحيق
إنَّه صمت ثرثار بارد
.
.
وإذ انتحيت ظل السكوت
و راغ عن مغرميَ الجَنان
وقلتُ بلا غرضٍ
و كنت بلا لسان.
و إذ جاءني الغريب
ينيخ ركاب المحال
يروم كل منقبة
و يعرض عن كُل سجال
قال اليوم عشق
و غدا عشق
و التوالي مآل.
قلت : يا ضجر التكرار
لي سماء ترتب المثالب على شفير الشك
تراوغ الخديعة بسوط البسمة
و تطفئ الوعد بلمسة من جليد
.
.
و لي مضارب بعيدة الغور
أوتادها بكارة البدء
تميط الخيانة عن صفير الريح
و تعقل الشرود بنياط الوعد
تستفتي الوفاء
ولا تتوه في همهمة العزيف
. . . .
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة