بقلم : فاطمة ناصر العازمي
تقــترب الشـقيقة قــطر من «مونــديال 2022» بعد أن نالت شـــرف استضافته في الثاني من ديسـمبر 2010،
منافسة العديد من دول العالم، ومنذ ذلك الوقت وهي تتعرض للكثير من التحديات وحملات الابتزاز الإعلامي والسياسي، وبدأ جيش الذباب الالكتروني الموجه بتسديد ضرباته المنظمة لها محاولا إحباطها والتقليل من قدرتها على إدارة هذا الحدث العالمي الكبير.
حاولوا تشويه العمل القطري بادعاءات وافتراءات عدة كاتهامها بتقديم الرشاوى وشراء الأصوات وقضايا الفساد المتعلقة بمسؤولين في الفيفا للفوز بتنظيم البطولة إضافة الى انتهاك حقوق الانسان بما يتعلق بوضع العمال في مشاريع منشآت البطولة وقضية الطقس الحار جدا في قطر
كل ذلك يندرج تحت باب التشويه والابتزاز السياسي لنزع البطولة منها، لكن على الرغم من هذا كله كان إصرار قطر على تحقيق حلمها بل وحلم كل العرب بتنظيم البطولة أكبر من محاولاتهم بكثير.
بدأ التنظيم الجاد لهذا الحدث العالمي الكبير وقامت اللجنة العليا للمشاريع والارث الى جانب اللجنة الرئيسية المنظمة، ومن ورائها آلاف الكوادر من كل قطاعات الدولة، بقطع شوط كبير في التجهيز للبطولة بدعم مباشر من قيادة الدولة وتم الانتهاء من العديد من المشاريع والانشاءات كالملاعب والفنادق المجهزة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي ستحضر هذا الحدث والتي شارفت على نصف المليون مشجع من كل بلاد العالم، إضافة الى تجهيز وسائل النقل المتعددة التي سيستقلها المشجعون من أماكن إقامتهم الى الملاعب بكل سهولة ويسر، كالمترو والقطارات والسيارات والدراجات النارية والتاكسي المائي بطرق مواصلات حديثة ومريحة. كما قدمت اللجنة كذلك الحلول التقنية والصديقة للبيئة وحددت شهر نوفمبر انطلاقا لهذه البطولة، حيث الجو المعتدل ردا على الادعاءات بشأن الجو الحار وقت انعقاد البطولة، كما قامت بفتح الأبواب للتأكد على أرض الواقع من عدم صحة ما يدعون بشأن أحوال العمال السيئة وانتهاك حقوق الإنسان.
حاولوا تشويه العمل القطري بادعاءات وافتراءات عدة ،كاتهام دولة قطر بتقديم الرشاوى وشراء الأصوات وقضايا الفساد المتعلقة بمسؤولين في الفيفا للفوز بتنظيم البطولة إضافة الى انتهاك حقوق الانسان بما يتعلق بوضع العمال في مشاريع منشآت البطولة وقضية الطقس الحار
وعندما تغلبت على هذا كله اتجهوا لخلق ملف الرشاوى والفساد! لكنها لم ترضخ لهذا كله، بل واصلت إعداد ومتابعة وتنفيذ الخطط والبنية التحتية بدعم وتشجيع كبير من الدولة وقيادتها الحكيمة.
والعمل مستمر بتجهيز كل المنافذ البحرية والجوية والبرية والتأكد من كامل جهوزيتها أمنيا وصحيا وتوفير الكوادر والأطقم الطبية اللازمة.
هذا كله بسـواعد أبناء قطر، حيـــث تم تأهيل الشــباب القطري لهذا الحدث الرياضي العالمـــي من مجاميع الاستقبال والعــلاقات العامة وغيرها وحمــاية كل من يعمل بكل المشاريع والمحافظة على صحتهم وسلامتهم.
ورغم كل هذا الإنجاز، فإنه من المتوقع أن يستمر هذا الهجوم على قطر الشقيقة وخلق العراقيل قدر المستطاع لتشويه سمعة الدولة.
وتبقى ثقتنا بقدرة قطر الشقيقة كبيرة على التصدي لكل الحملات المغرضة بحسن إدارتها لهذا الملف وسرعة إنجازها لكل ما تتطلبه هذه البطولة.
إن واجب الاعلام الخليجي بشكل خاص والعربي بشكل عام هو الوقوف بواقعية وبموضوعية مع الأشقاء في قطر ودعمها في هذا الحدث الرياضي العالمي.
وان شاء الله تعالى سنرى قطر بعد 2022 مختلفة تماما عن قطر ما قبل 2022.
عذراً التعليقات مغلقة