خفايا تعوق قرار إعادة جميع المغاربة من سوريا والعراق

خفايا تعوق قرار إعادة جميع المغاربة من سوريا والعراق

آخر تحديث : الأحد 18 يوليو 2021 - 9:52 صباحًا

الرباط – الموصل -قريش

انه الملف الاخطر الذي لا يزال الحديث عنه محدود التداول وربما كان مسكونا عنه قبل بعض الوقت فيما يقول خبراء ان استحقاقات مواجهة ملف المغاربة المنتمين لتنظيم داعش والذين لايزالون في سوريا والعراق على نحو خاص حان اوانها وان التسويف او التأجيل والمعالجات الهامشية تفاقم مشكلة قد تنفجر في توقيتات غير مستعد لها المغرب بحسب خبير في الشؤون الامنية.

مؤخراً قدمت اللجنة البرلمانية الاستطلاعية، ، بمقر البرلمان المغربي ، تقريرها في ندوة صحفية حول مغاربة سوريا والعراق، الذين عادوا من بؤر التوتر ، هذا الملف اعتبرته اللجنة أنه يحضر فيه الجانب الأمني، ولابد من تدخل السلطات الأمنية المغربية لمعالجة الطلبات الواردة عليه 

ذلك ان كثيرا من المغاربة التحقوا بتنظيم داعش وجبهة النصرة في سياق الحرب السورية الداخلية والتي امتدت الى العراق عبر احتلال الموصل والانبار وتكريت واجزاء من كركوك وديالى .

ويوجد معتقلون مغاربة في سجون عراقية واخرون في مخيم الهول السوري لذوي داعش، فيما قتل العشرات منهم بعد ان تزوجوا في سوريا والعراق من نساء التنظيم ولديهم اطفال مع زوجاتهم الباقيات في مخيم الهول . ولا يزال هؤلاء يحملون افكار التطرف ، ولابد من معالجة ملفهم الذي يبدو انه لم يكن ضمن بنود اللجنة البرلمانية ، كما اية دولة لن تقبل بهم في حال خروجهم من مخيمات يسوريا .

وأبرزت اللجنة البرلمانية الاستطلاعية أن السلطات المغربية توصلت بطلبات للرجوع إلى أرض الوطن وتتدارسهم بدقة لأن عنصرا واحد قد يشكل خطرا كبيرا على أمن البلاد .

وبحسب متابعة مراسلي -قريش- في العراق وسوريا والمغرب فإنّ خبراء ومختصين يقدرون عدد المغاربة الذين تورطوا في صفوف تنظيم “داعش” بأكثر من 1600 شخص، منهم نحو خمسين قاموا بتفجير أنفسهم في عمليات انتحارية.

كما ان المغاربة الداعيين ينحدرون من احياء مسحوقة بالفقر وعشوائية ولم يحظوا بالتعليم المناسب.

واشار التقرير البرلماني، استناداً إلى المعطيات التي قدمها وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت خلال استماع أعضاء المهمة الاستطلاعية له، إلى أّن تخوف المغرب من هذه الفئة المغربية الباقية في سوريا والعراق “نابع من كون البعض منهم اكتسبوا تدريباً وخبرة في التعامل مع الأسلحة وصنع العبوات الناسفة وتجهيز السيارات المفخخة، بالإضافة إلى قدراتهم في الدعاية وتجنيد الإرهابيين”.

وسجلت اللجنة أن اغلب الأشخاص الذين التحقوا ببؤر القتال ينحدرون من مدن الشمال، والوسط.

موضحة أن مهمتها الاستطلاعية كانت “صعبة” مشيرا إلى أن صعوبتها تكمن في كونها” تعاملت مع ملف يهم مجموعة من الدول.

وكشفت معطيات تقرير اللجنة البرلمانية الاستطلاعية أن 345 مقاتلا مغربيا عادوا من بؤر القتال في سوريا والعراق ، ومن بينهم 245 ينحدرون من ثلاث جهات بالمملكة، وهي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وجهة فاس – مكناس، وجهة الدار البيضاء – سطات”.

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com