فاطمة ناصر العازمي
كاتبة كويتية
في الذكرى الحادية و الثلاثين للغزو و الاحتلال العراقي لدولة الكويت و التي تصادف في الثاني من أغسطس من كل عام ، ندعو بالرحمة و المغفرة لشهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الغالية فداء للوطن، و كذلك لمفقودينا و الذين تم التعرف على رفاتهم الطاهرة و يبلغ عددهم 274 شهيد ، في حين لم ينجلِ مصير من تبقّى من مفقودينا و الذين يبلغ عددهم 328 مفقود حتى الآن .
و هذه جهودٌ مُقدّرة لمن قام بكل هذا العمل في جميع جهاتنا الحكومية المختصة و كذلك روح التعاون الذي أبداه الجانب العراقي .
و بعد مرور هذه السنوات، لازالت هناك مفقودات و ممتلكات كويتية و أرشيف وطني لم تتسلمه الكويت حتى الآن ، فقد تسلمت عددا من شهادات الوفاة و بطاقات هوية قديمة وبعض المراسلات اليومية و التي لا تعتبر أرشيفا و بعض أرشيف وزارة الإعلام و جامعة الكويت ، بينما بقيت وثائق الدولة الأصلية بما في ذلك المعاهدات الدولية و الأوراق ذات الصلة بظهور و نشأة الكويت .
لا زال الكثير من الممتلكات الكويتية في العراق ، ولا نعلم بمصيرها حتى الآن على الرغم من مرور إحدى وثلاثين عاما على الغزو العراقي الغاشم لبلدنا الحبيب.
رسالة الى الأشقاء العراقيين
لقد أنهيتم كل مشاكلكم الحدودية مع جيرانكم ما عدا الكويت! على الرغم كل المبادرات الطيبة و روح التعاون من الجانب الكويتي! لازالت هناك قضايا عالقة بما يتعلّق باستكمال ترسيم الحدود البحرية بعد العلامة 162 .
وعلى الرغم من روح الأخوة التي بدرت من الجانب الكويتي من تعاون بمجالات شتى و من علاقات دبلوماسية و تنسيق سياسي و اقتصادي، و على الرغم من المبادرات الإيجابية و النوايا الحسنة من الجانب الكويتي، إلا أن هذه الأمور و غيرها لا زالت معلّقة حتى الآن و لا زال هناك الكثير مما ننتظره من الأشقاء في العراق.
في الذكرى الأليمة الحادية و الثلاثين، نستذكر بكل الحب و ندعو بالرحمة و المغفرة لقياداتنا التي لم يغفل لها جفن و لم يهدأ لها بال حتى تحرر هذا التراب الطاهر من المغتصب الظالم .
رحم الله الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح والراحل الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح و الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح و الراحل الشيخ سالم صباح السالم و الراحل الشيخ على صباح السالم و كل رجال و نساء الكويت الذين كان لهم دور كبير في داخل الكويت و خارجها، و لا يتسع المجال لذكر الجميع وغيرهما من القيادات و أسكنهما جميعا فسيح جناته.
و عظيم الشكر و الامتنان للتحالف الدولي سواء من الأصدقاء أو الأشقاء و الأخوة العرب الذين ساندوا الحق الكويتي ووقفوا بجانبه حتى استعاد الكويتيون أرضهم المحتلة. أما بعض الأشقاء و الذين خذلونا في تلك المحنة، فنتمنى أن يكون ذلك درساً استوعبوا نتائجه تماماً.
ختاماً….
رسالة للأشقاء في العراق …..
لقد أنهيتم كل مشاكلكم الحدودية مع جيرانكم ما عدا الكويت! على الرغم كل المبادرات الطيبة و روح التعاون من الجانب الكويتي! لازالت هناك قضايا عالقة بما يتعلّق باستكمال ترسيم الحدود البحرية بعد العلامة 162 .
نتمنى طي تلك الصفحة السوداء بجوانبها كافة قريباً.
Fn.alazmi@paaet.edu.kw
.
عامر الاسدي منذ 3 سنوات
اي حدود جاي تقول عليها هو الحب اللي بينا له حدود ؟