بغداد – قريش:
اتهم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، “قوى واهية”، لم يسمها، بالعمل على أن لا تصل بلاده إلى الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة الكهربائية والغاز.
ولا يستطيع الكاظمي شأنه كأي رئيس حكومة ان يسمي الاشياء بمسمياتها كون القوى المسلحة المليشياوية تسيطر على البلد ، وهي قوى تأتمر بأوامر مرشد ايران الخامنئي حصراً .
ويطالب العراقيون الغاضبون بكشف كل الحقيقة وليس نصفها او ربعها ليعرف البلد كله من وراء الفساد بالاسماء وما صلة ايران بذلك، والا كان الكلام عاما لا يليق بمن اقسم على تحمل مسؤولية العراق.
وحسب بيان صادر عن مكتبه، قال الكاظمي، خلال اجتماعه الذي يصفه العراقيون بمضيعة الوقت ، مع مسؤولي وزارة الكهرباء في العاصمة بغداد، إن “هناك قوى واهية تعمل على أن لا يصل العراق إلى الاكتفاء الذاتي في الطاقة والغاز، وتحاول إعاقة هذه الجهود بكل وسيلة”.
ويستورد العراق الغاز من إيران المجاورة لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء، كما أن بغداد تستورد 1200 ميجاوات من الكهرباء من طهران منذ سنوات.
وهذا الاستيراد سينتهي في حال توفير الكهرباء لذلك لن يحصل تقدم بملف الطاقة مطلقاً .
وأضاف الكاظمي: “سبق أن أنفق العراق ما يقرب من 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2003، لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة للناس بشكل مستقر، وهو إنفاق غير معقول دون أن يصل الى حل المشكلة من جذورها”.
وتابع أن “الإرهابيين وداعميهم يستهدفون محطات وأبراج الطاقة الكهربائية بشكل متواصل لمنع استقرار المنظومة الكهربائية”.
وأردف: “لا توجد حلول سريعة لمشكلة الكهرباء، لكننا نضع الحلول والإجراءات بأسرع أداء ممكن”.
وبالأسابيع الأخيرة استهدفت هجمات متصاعدة أبراج نقل الكهرباء ومحطات التوليد في مناطق متفرقة بالبلاد، وهو ما تسبب بانقطاع تام للشبكة باستثناء إقليم كردستان (شمال) في 2 يوليو/تموز الجاري، قبل أن يعود تدريجياً بعد عدة ساعات.
وأعرب الكاظمي، عن تفهم حكومته لغضب المواطنين بسبب أزمة انقطاع التيار، مضيفا: “الكهرباء اليوم تواجه نتائج سوء التخطيط المتراكم، مثلما تواجه الإرهاب وشروره في وقت واحد”.
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على تردي خدمة الكهرباء وخاصة خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة ووصولها إلى 50 مئوية في بعض المناطق.
وأضاف أن “التحقيقات مستمرة لملاحقة صغار وكبار المفسدين في قطاع الكهرباء. ألقينا القبض بالفعل على عدد ممن صدرت بحقهم مذكرات قضائية إثر هذه التحقيقات”.
ويعاني العراق من أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، فضلا عن استشراء الفساد.
وينتج العراق ما بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاوات، وفقا لمسؤولين في قطاع الكهرباء.
عذراً التعليقات مغلقة