تعرية الديمقراطية القشرية في الشرق الاوسط

آخر تحديث : الجمعة 30 يوليو 2021 - 8:31 مساءً
تعرية الديمقراطية القشرية في الشرق الاوسط

 صالح العجمي 


لماذا تتمتع الشعوب في الغرب بحياة ديمقراطية  تتجسد في  واقعهم  في تفاصيل حياتهم في سلوكياتهم ومزاجهم  وعاطفتهم وتظهر بشكل  فصائل مختلفة جمهوري وديمقراطي يمين ويسار وتيارات اخرى وكينونات مختلفة ؟ لماذا يقدسون الشخص والحزب من خلال انجازاته وليس  لشخصه  ولا نسبه ولا قبيلته ولفترة محدودة ؟
 كيف استطاعوا تحرير العقول من مقدسات وهمية تاريخية في  ثقافتهم العامة  ومن موروثهم الديني وعطلوها وحرموا الاستثمار في تاريخ الافراد وقرروا الاستثمار في المؤسسات والشركات؟

وتوصلوا انه يجب ان يكون الملف السياسي في مقدمة الواجبات التي تتلقى بذل الجهود و العمل والكفاح  لتطويرها وتحديثها  وهو ما نشاهده  امامنا في اعلامهم ومؤتمراتهم ما يتمتع به الملف السياسي من اولويات كملف مستفيد من الأنظمة الحديثه التي تسهل وتبسط للأمة الطريق للنجاح والعمل والمشاركة في بناء الوطن  لدرحة ان  تكون القيادة مستهدفه وتتعرض للمساءله بشلكل مستمر و تتقبل النقد والتوجيه ولا تحرك الجيوش والقوة العسكرية  لتكميم الافواه وقمع الاصوات المعارضة 
بينما نعيش  تحت رحمة انظمة ديمقراطية قشرية تفرض علينا التشبث بخرافات الماضي  وتقديسها وتلميعها في قنوات الاعلام وهو في حد ذاته مشروع اقصائي انحيازي تدميري للعقول وليس تنويرياً، كما يوهمون الجمهور هو تجارة سباسية في البشر لتجريدهم من التفكير الحر ودفعهم للتقاعس عن العمل والتفكير في المشاركة في العمل السياسي بترسيخ عقيدة دينية تغتال الانسان من  الداخل  تحتل روحه وتقيد عقله فينطلق  ذاتيا وبشغف وحماسة  ويتوجه للصمت والتبعية والولاء والاصطفاف
  وهكذا يتم  استهلاك الموارد البشرية والعقول وتدميرها اجيال بعد اجيال فتبقي تحت السيطرة وتعيش في ازمات صعبه اقتصادية وثقافية وسياسية متشعبة ومعقدة تتفاقم  يوميا بعد يوم  وتقود المجتمعات الى الصراعات العسكرية والمواجهات الدموية  
 قد يكون الحل  هو في تحديث وتطوير الخطاب الديني وانقاذ الامة من التزمت والتخلف تحت تأثير الخطاب الديني الوصولي  الامبريالي واستثماره  الدين في  حكم  الامة  وتركيعهم  بتمييع  صحة التفكير وتقيده بحديث الابتلاء كمبرر ديني تلزم  الانسان الصمت والصبر  وانتظار الثواب من الله  وعدم النقاش والتحليل  ومراجعة  الاسباب وايجاد الحلول.

وهذا تواكل وليس توكلا ،هذا تنصل عن المسؤولية والعمل والكفاح وتخلٍ عن التفكير تحت تأثير الخطاب الاحادي الذي يحتكر الساحة ويحرم قانونا وشرعا اصوات اخرى

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com