من أدب المهجر
ظَمِئَ صوتي على جبال الكورد
بدل رفو
غراتس \ النمسا
عمديني برحيق شفتيك
بذاكرة كُل البَحّارة
وضحكات طفل يتيم، وألحان ناي حزين!
موطني
داعبني بحكايات الطفولة
وأفلام الليالي الطويلة
عند آخر مرافئ العمر
يا صلوات أشجاني
وهرولتي نحو الانعتاق
عشقتك وإن غدت مدنك حطاما
وأقداحك فارغة
وصوري على حيطان كوخك ممزقة !!
*** ***
منذ صغري
تلاحقني الأنهار، لكنني أركض وراء البحار
فرحة أزلية تجول في حجرات قلبي
وشوارع خطواتي
رغم منع التجوال والحصار
تحرقني شرارة رحيل
يستحم الهيام في غربتي على أرصفة الأوطان
كفراشة ترقص عشقاً
في روضات الجنان!
يا لظمئي، يا لصوتي الذي تاه على جبال كوردستان
يا حزني
يا غرقي
يا اغتيالات قصائدي ورقصة آهاتي!!
*** ***
تغلغلت اغنية مهدي
دهشة النهايات والبدايات
نهشت الذكريات جلدي
كره ثيابي، وعطر دنياي!
يا ضمير المسافات والبلدان
يا من جرف الموج على جرحي
وقطف ثمار قلبي على تراب
أحدّثه لأحتفي
بسراج الليالي قصائداً شتوية!!
*** ***
مَن اخبركم بأن الغراب طائر شؤم؟
والغربة لقمة عار
والموت نهاية حزن وضباب
حين يتقوس ظهر الانسان!
تتعرى تراتيل السلام وتغتسل بأحلام
الغربة وكرامة البشر!
مآذن، وأجراس كنائس، ومعابد الدنيا
تحلّق في مرايا الإنسانية
معلنة عن طفولة حزينة!!
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة