يليقُ بكِ
أمامة قزيز
شاعرة من المغرب
قال لي:
ذات لقاء و منزل،
.. يليق بك الغرور كشادن
ممشوقُ القوام، وثابٌ
حرٌّ،
مَرفوعُ الهامة آمِن..
فقلت:
يا بياع الورد كن صادقا
ولا تجعلني بمقام الكِبر
المُفاتن !!
وكن وفيا لباقاتك المباركات،
أخواتي هنَّ
وقد غزلن أحباق
المدائن.
من عطرهن عبق الوفا
وفي بوحهن،
شعرٌ
و تراتيل المآذن.
اسقها ولا تجافي روع الخاطر
إن غفا..
شُلت الأحداق
و تأجل ارتحال
الظعائن.
يا بياع الورد لست
جارية،
تغتر بإيثار سيدها لمقامها
المرغوب
عن سائر الأجناس
و المعادن.
ما أنا إلا مريدة للصنعة،
ترقص تارة،
بالحرف،
باللون…
و تارة تنثر
نواقفَ المحاسنِ.
يا بياع الورد
لست من رائدات الهرج ،
و لا التجميل السافر.
لست سوى برعما لصيقا
بتربة
الخليقة… مُهادنِ.
خذه كما هو منغلقَ التُّويج،
لا ينفتح إلا بإمرة
من مزاج الندى،
و الأنس…
المتوالد بين أعطاف الدفائنِ.
و ازرعه بين الباقات،
و اسقه
عطفا،
حِلما…
و زوق به موكب الملك
إذ يمر بالميادنِ.
كم مرة سأشرح
و ينفضح سحر الإيحاء؟
ويحي من انكشاف
مخجلٍ،
عائمٍ
هائمِ.
قبّل جبين ورداتك
كل صباح،
و دس على مهلك
تربتي،
عساه برعمي يأتيك
مزهرا غير آبِنِ.
قصيدة ولوحة خاصتان لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة