اسطنبول- قريش
تغير موشر التعامل التركي مع تطورات افغانستان بسرعة كبيرة، وصدر تصريحان متقاطعان الاول من طالبان في دعوة للاتراك للتعاون وتقديم المساعدة والثاني عبر قرار فوري لاجلاء القوة العسكرية والمدنيين الاتراك في رحلة عاجلة
واعلنت امس الاربعاء وزارة الدفاع التركية في بيان، إن “القوات المسلحة تعود إلى الوطن بفخر عقب إنجاز المهمة الموكلة إليها بنجاح”.
وأضافت أنه “تم إجلاء 1129 مواطنا مدنيا بطائراتنا العسكرية من أفغانستان”.
ويبدو ان تركيا قررت التخلي عن وعود سابقة لواشنطن بالبقاء لحماية المطار ، وهو امر لم يكن مرحبا به من طالبان في حينها .
فيما كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، طريقة تعامل تركيا مع رسائل قادة حركة “طالبان” الأفغانية، وذلك بعد سيطرتها على كامل أفغانستان.
كلام أردوغان جاء خلال مشاركته في فعاليات احتفالات الذكرى السنوية الـ 950 للنصر في معركة ملاذكرد، في قضاء أهلاط بولاية بتليس جنوب شرقي تركيا.
وقال أردوغان إن “تركيا ستواصل الحوار الوثيق مع جميع الأطراف في أفغانستان بما يتماشى مع هدف استقرار البلاد”.
وشدد على أن “خطوات (طالبان) وأفعالها لا أقوالها هي ما سيحدد شكل المرحلة القادمة في أفغانستان”.
وتابع “في الوقت الحالي نتعامل مع رسائل قادة (طالبان) بتفاؤل حذر”.
وفي 18 آب/أغسطس 2021، قال أردوغان “مستعدون لأي نوع من التعاون فيما يتعلق بسلام الشعب الأفغاني ورفاهية أقربائنا الأتراك الذين يعيشون في هذا البلد وحماية مصالح بلادنا”.
وأردف “الوقوف بجانب أفغانستان في السراء والضراء أحد متطلبات الوفاء بالعهد والأخوة أيا كانت الجهة الحاكمة”.
وكان عدد من قادة حركة “طالبان” الأفغانية، قد أبدوا رغبتهم في العمل مع الجماعات السياسية الأخرى لحكم البلاد.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، وجهت الحركة طلبا إلى تركيا لـ”مساعدة الشعب الأفغاني”.
وأوضح المتحدث باسم الحركة، محمد نعيم وردك، أنه يمكن أن يكون لتركيا “دور مهم وبناء وإيجابي في أفغانستان وفي بناء وتعمير البلد”، مضيفا “نحن نحتاج إلى هذا”.
عذراً التعليقات مغلقة