وقت الأفول
أسماء خيدر
شاعرة من المغرب
ها أنا، أمامهُ بكل جلاله
عارية ، إلاَّ مِنْ رُوح تسافر في الْمدى
تعبر الغمام.. وتغتسل بالنَّدى.
هذه النسائم ، تراودني عن نفسي
تمسك يدي… صار الخيال حرا
حتى احمرَّت خدود الشمس
وقت الأفول.
كنا والطحالب إخوة
نطفو… فوق الماء.
على شاطئ الحياة
رؤوس، تأخذ حمام شمس
تحترف صيد المعجزات.
حوريات المكان، نائمات على الصخر
يلعقن جرحهن، ويملأنه بالملح
كزوارق، مركونة على شاطئ
النِّسيان.
هاهو الغسق يلج في حمرة الكون
يملأ الفضاء بالبنفسج.
للمكان ، رائحة تهتز لها الجوارح
فيفيض الوجدان، وتفتن الحواس
متحررة، من سياج الأيام.
أنتشي ، فاتحا أبوابي
أعانق صدى الأمواج.
بقلب ريشة، أركب مراكب الزمن
وأمضي، حيث تزهر الأحلام.
أتماهى، وهذه الأماني
تحت أجنحة الريح
وأنا، أتقفى أثر العابرين
وألقي السلام، على من ولدوا
مرغمين… غرباء، من اختارهم الشقاء
أمشي، والحروف تسبقني
أتيه في المعاني… لحظة التأمل
فيتسع الصمت ، وهذا القلب.
أنا الآن،
بين رئتي أزرق، أتنفس تحت الموج.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة