الرباط – قريش:
قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب ، ترشيح الأمين العام للحزب الدكتور سعد الدين العثماني ، الذي يترأس الحكومة، وكيلا للائحة المحلية للحزب بدائرة الرباط المحيط بالعاصمة الرباط.
وهي الخطوة المثيرة للجدل التي وصفها المراقبون بخوض العثماني غمار دائرة انتخابية صعبة ومستعصية ،ليس فيها ضمانات كافية لنجاحه، وهي دائرة الموت، او دائرة صراع التماسيح التي لايعلم من جراحها حتى الفائز فيها. مراقب سياسي وصف ترشيح العثماني بأنه خيار الذين قلت خياراتهم وانحسرت بسبب تراجع الاداء الحكومي وفشل العدالة في كسب خارطة واضحة للتحالفات طوال الشهور الاخيرة .
المراقب ذاته قال ان احتمال الفشل في دائرة الموت المشار اليها هي النهاية السياسية المحتومة لأية زعامة.
المشكلة المزدوجة للعثماني ان العوامل المساعدة التي يمكن ان يتسلح بها في هذا الترشيح المغامرة لم تعد تمتلك القوة المناسبة ، وهو بذلك كما قال الشاعر العربي ، كساعٍ الى الهيجا بغير سلاح .
وكشف سليمان العمراني النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريح لـpjd.ma، أن الأمانة العامة بصفتها هيئة التزكية، قررت في اجتماعها المنعقد يومه الثلاثاء 3 غشت 2021، ترشيح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني، وكيلا للائحة المحلية للحزب بدائرة الرباط المحيط بالعاصمة الرباط، برسم الانتخابات التشريعية التي سيجري اقتراعها يوم 8 شتنبر 2021.
وبحسب مصادر مطلعة فإن العثماني يسعى لتعزيز موقفه في الحزب في حال خروجه من رئاسة الحكومة ، وهو الاحتمال الذي بدأ يتردد مؤخرا لكنه ليس مقطوعا وحاسما في ظل تراجع اداء الزعامات السياسية المغربية الوارد نزولها معترك التنافس لقطف رضا البلاط الملكي. وقالت المصادر ان العثماني لا يريد تكرار الاخطاء التي وقع فيها بنكيران الذي غادر الحكومة ، وكأنه غادر الحزب الذي قاده فترة من الزمن. لكن المصادر تلفت ان حزب العدالة لايزال الاقوى في المعادلة الانتخابية المنظورة ولكنه لا يمتلك زمام المبادرة السياسية للتغييرات من دون التحالف مع احزاب تقليدية عريقة .
في المقابل يختار زعماء احزاب ووزراء في مناطق نائية من المغرب العميق او لهم فيها مناصرين للترشح وضمان الفوز كما هو الشأن مع نزار بركة زعيم عزب الاستقلال الذي أعلن ترشحه في مدينة العرائش
عذراً التعليقات مغلقة