إبراهيم أبو عواد
/ شاعر من الأردن
أنا العائشُ تَحْتَ الأرضِ
المُتَوَّجُ عَلى النُّعوشِ المُتَآكِلَةِ
للوَجَعِ قَناديلُ الخريفِ
فانْتَظِرْني يا شِتاءَ الدُّموعِ
أدغالُ البُكاءِ تَمشي في حَناجرِ الخيولِ
وغَابَ مَكاني عَن زَماني
فَلْيَذْكُرْ وَجْهي الغُرباءُ العابرونَ في أرشيفِ الكَستناءِ
رُموشي مُحَاصَرَةٌ
وأوْرِدتي نَقْشُ أجنحةِ الحَمَامِ على مَساميرِ نَعْشي
ولا أحَدَ يَهْرُبُ مِن مَاضِيه
والرِّيحُ تَغْرِسُ أشلاءَنا في الرِّمالِ المُتَحَرِّكَةِ
دَمْعُ البَحْرِ على المرايا
وماتَ أطفالُ الشَّاطئِ على أراجيحِ الشَّفَقِ
سَيَخْرُجُ الموْجُ مِنْ قَميصِ البَحْرِ
أنا حُطَامُ سَفينةٍ قَديمةٍ
وَأشِعَّةُ القَمَرِ تَبْحَثُ عَن جُثة الرُّبَّانِ
أنا الأحزانُ القَديمةُ التي تَنبعثُ في مَرافِئِ الكَهْرَمان
أمشي في طُرُقَاتِ الليلِ بَاكِيًا
وَمَناديلُ الوَدَاعِ هِيَ اللقاءُ الحَمِيمُ بَيْنَ كُرَياتِ دَمي المُتَحَجِّرِ .
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة