طهران- قريش:
اكد الرئيس العراقي برهم صالح في لقاء التهنئة مع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي لمناسبة تنصيبه اليوم الخميس ، انه حتى شن حرب طويلة ومدمرة من قبل الدكتاتور صدام لن تتمكن من المساس بالعلاقات الوطيدة والودية القائمة بين الشعبين الايراني والعراقي وقال صالح الذي ترأس وفد العراق للتهنئة : على الرغم من التقدم الكبير في العلاقات بين البلدين بعد سقوط نظام صدام الديكتاتوري ، الا انه ما زالت هناك طاقات عديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
ولا يزال هناك اسرى عراقيون في ايران منذ اربعين سنة من دون الكشف عن مصيرهم .
ووقعت حرب دامت ثماني سنوات بين العراق وايران في عهد الرئيس الديكتاتور السابق صدام حسين ومؤسس الجمهورية الاسلامية اية الله روح الله الخميني وانتهت في الثامن من آب -اغسطس ١٩٨٨
ووجد مراقبون ان برهم صالح اتبع اسلوبا قديما جدا ولا يليق بالرؤساء حين حشر اسم صدام حسين في اول حديث مع الرئيس الايراني بالرغم من زوال حكم صدام منذ ١٨ سنة واسترداد مئات الملفات الكبيرة المعلقة بين البلدين بعد ذلك من دون حلول مناسبة .
وقال اعلاميون وناشطون ايرانيون في مواقع التواصل الاجتماعي ان برهم صالح شبيه في لغته بصدام حسين الذي كان يستحضر الماضي في لغته وخطبه واحاديثه مع الدول دائما متجاهلا الحاضر الاهم .
وقال يزدي مهر من ناشطي الفيسبوك الايرانيين ، ان برهم صالح لم يجد على ارض الواقع ما يتند اليه في حديثه مع رئيس الجمهورية الاسلامية لذلك ذهب التعكز على اسم صدام حسين .
وكتب علي اغا لاجري في مدونته ان هذا ليس اول لقاء بين رئيس عراقي ورئيس للجمهورية الاسلامية بعد سقوط الطاغية صدام لكي يستند برهم صالح على صدام حسين كحديث عن مشكلة انتهت من عقود ولا يتذكرها الجيل الجديد في الجمهورية الاسلامية، في حين هناك مشكلاتنا الاكبر بالاقتصاد والقواعد الامريكية بالعراق والمستقبل المجهول بين البلدين مادامت السفارة الامريكية تتحكم وتسيطر هناك .
واكد الرئيس العراقي و وهو في الاصل قيادي كردي ينتمي لحزب الاتحاد الوطني ومقره السليمانية، وثيق الصلة بطهران منذ عقود ، ضرورة إعادة تحديد الترتيبات الأمنية في المنطقة وقال: “لا يمكن توجيه التطورات الاقليمية نحو إرساء الاستقرار والأمن الشامل من دون وجود إيران وعراق مستقلتين وقويتين ، بامكان عراق ذات سيادة قوية على انحاء ربوعه أن يلعب دورا بناء للغاية في الترتيبات الأمنية في المنطقة.
وقال مصدر ايراني ان برهم صالح طلب من ايران المساعدة في حل ازمة قضاء سنجار المسيطر عليه من حزب العمال الكردستاني المتعاون مع المليشيات التي توالي ايران .
وأشاد برهم صالح بجهود” الجمهورية الإسلامية الإيرانية” في الحفاظ على وحدة أراضي العراق ومقارعة الإرهاب وقال: ” لقد سجل التاريخ أن إيران صديقة للعراق في الايام العصيبة وستظل هذه القضية دائماً منارا لمستقبل العلاقات بين البلدين “.
فيما قال الرئيس الايراني واسمه الرسمي في الاعلام الحكومي ” آية الله سيد ابراهيم رئيسي” خلال استقباله برهم صالح اليوم الخميس: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وكما صرح به سماحة قائد الثورة، تريد للعراق ان يكون بلدا قويا ومقتدرا.
واضاف رئيسي: ونأمل أن تكون الانتخابات المقبلة ارضية لتحقيق مطالب الشعب في اطار تحقيق المزيد من كرامة واقتدار الشعب العراقي العزيز.
واعتبر الرئيسى ان اي اتخاذ اي خطوة فى اطار اقتدار العراق وقطع الأيادي الأجنبية عن هذا البلد من شانها ان تؤدي تقدم العراق وأضاف الرئيس الايراني الجديد: ان “إيران وفي اطار الحفاظ على وحدة أراضى وأمن واستقرار العراق لم تتردد فى التضحية بدماء أعز أبنائها مثل الشهيد قاسم سليمانى.وشدد الرئيس الايراني على عدم وجود منطقة ومساحة في الارض تشبه الطرق المؤدية الى كربلاء المقدسة تطأ اقدام الغفير من الزوار والمحبين خلال مراسم احياء أربعينية الامام الحسين عليه السلام مؤكدا ضرورة تسهيل عملية تنقل الزوار للعتبات المقدسة و احياء مراسم الاربعين والإسراع في افتتاح خط سكة حديد خرمشهر – البصرة.
عذراً التعليقات مغلقة