بيروت- بغداد – قريش:
في كشف جديد،
أكد مسؤول دبلوماسي سابق بوزارة الخارجية الاسرائيلية أن تل أبيب تحافظ على صلاتها مع اغلبية الدول العربية، بما في ذلك الدول التي تصنَّف “معادية” لها مثل العراق، بحسب تصريحه لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقال حاييم ريغييف المسؤول السابق عن قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية: “ظلّت وزارة الخارجية الإسرائيلية على اتصال بجميع الدول العربية تقريباً طوال العشرين عاماً الماضية”.
وأشار إلى أن هذا التواصل السري لا يتضمن بعض الدول مثل لبنان وسوريا واليمن لكنه يمتد حتى بغداد.
وسبق ان قام سياسيون اغلبهم من الاحزاب الشيعية ومعهم من السنة والكرد بزيارات سرية الى تل ابيب، قبل احتلال امريكا للعراق ٢٠٠٣ وبعد ذلك . ويسود الاعتقاد ان تعهدات سرية يقطعها جميع زعماء الشيعة العراقيين في عدم اظهار العداء لاسرائيل كتذكرة الوصول للحكم في بغداد.
وتحدث سياسيون في مجالس خاصة لاحزابهم في بغداد عن ان التزكية المطلوبة للوصول لكرسي الحكم كانت من اسرائيل ويثني عليها الامريكان . وذكر عضو منشق في حزب الدعوة ان نوري المالكي اسرع رئيس حكومة عراقية نال رضا تل ابيب في المداولات التي جرت مع الحاكم الامريكي بول بريمر لتعيينه عبر ما سمي انتخابات مدروسة ومجيرة لحساب تشكيلات تحظى بالموافقة .
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن السفير العراقي في واشنطن فريد ياسين قوله عام 2019: “توجد أسباب موضوعية جداً قد تدعو لوجود علاقات بين العراق وإسرائيل”.
وذكر بعض تلك “الأسباب الموضوعية” من وجهة نظره، موضحاً أنها “ليست كافية لأن يكون التواصل بين إسرائيل والعراق علنياً”، لكنه لم ينفِ وجوده بشكل سري.
وأشارت الصحيفة إلى أن ريغييف الذي يعتزم ترؤُّس البعثة الإسرائيلية لدى الاتحاد الأوروبي لعب دوراً رئيسياً في “وضع أسس اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب” العام الماضي.
وقال ريغييف: “الآن مع اتفاقيات التطبيع الجديدة إضافة إلى الموجودة مسبقاً مع مصر والأردن يعيش أكثر من نصف سكان العالم العربي في دول تربطها علاقات رسمية معلنة بإسرائيل”.
واعتبر أن إقبال الدول العربية على التطبيع مع إسرائيل بسبب “أننا الجسر إلى الولايات المتحدة”، على حد وصفه.
وحول المسجد الأقصى قال ريغييف إنه يُعتبر “مصدر التوتر الكبير (بالنسبة إلى إسرائيل) وقضية حساسة للغاية”.
ولفت إلى أن حرب الـ11 يوماً مع غزة وأحداث القدس الأخيرة كادت أن تخلخل اتفاقيات التطبيع السابقة، لكن “الأمور سرعان ما عادت إلى مسارها الصحيح”.
وأكد أن إسرائيل لديها مخطط من أربع محاور لتوسيع اتفاقيات التطبيع مع دول جديدة وتعميق العلاقات القائمة، مشيراً إلى أنها تسعى خلال ذلك لـ”تجنب الفجوات” التي وُجدت في اتفاقيات التطبيع مع مصر والأردن.
عذراً التعليقات مغلقة