الرياض – قريش:
دافع مستشار الأمن القومي الامريكي السابق المثير للجدل جون بولتون، بشراسة عن نظريته للقوة والصدارة الأميركية
التي يجب إرسائها عبر استخدام القوة للردع والرد من دون تردد على أي معتدين فعليين أو محتملين، وعلى الرغم من توجّه الحزبين الديموقراطي والجمهوري نحو عدم توريط أميركا في حروب جديدة، قال بولتون لـ»الرياض» السعودية: إن انسحاب أميركا الأخير من «أفغانستان» سيعيد صياغة السياسات الخارجية الأميركية، إذ يرى أن سيطرة طالبان السريعة على أفغانستان وانهيار البلاد بعد خروج أميركا سيجرّ أقدام الإدارة الأميركية الحالية والإدارات المستقبلية إلى حقبة جديدة من الحروب والتدخّلات في مختلف مناطق العالم بما في ذلك الشرق الأوسط، وبالتالي لن ينتهي عهد الحروب الأميركية الضارية كما يشاع بحسب جون بولتون.
ويكشف بولتون الذي خرج من ادارة الرئيس ترامب بعد خلاف صارخ معه ، عن أسباب فشل إدارة جو بايدن حتى اليوم في تحقيق وعدها بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وقال ان الرئيس بايدن وقبله ترمب لم يمتلكا رؤية استراتيجية لانتشال اليمن وسورية ولبنان من الهيمنة الإيرانية . وذكر ان واشنطن اشركت حلفاءها الاسيويين في محادثات النووي مع كوريا الشمالية، وان عليها ان تفعل الشيء ذاته في اشراك دول الخليج في محادثات النووي مع ايران. ولفت الى ان حكومة بايدن قدمت التنازلات الى ايران للعودة للمفاوضات النووية وان طهران تعتقد ان واشنطن الان ضعيفة.
وقال بولتون ان واشنطن ليست في حرب مع الصين ولا تريد حربا معها .
ورأى ان الوضع مع الرئيس الجديد لإيران سيكون أسوأ ، وقال ان أساليب النظام الإيراني تلتقي مع الإرهابيين وان ايران تستخدم الاخوان المسلمين للوصول الى المناطق العربية التي لا تستطيع الوصول اليها .
عذراً التعليقات مغلقة