ان الاحزاب الشيعية الحاكمة ولدت انقساما مجتمعيا واسعا تغلغل في مختلف مكونات النسيج الاجتماعي الشيعية وقد تناولته في احد مؤلفاتي ( مقترحات اصلاحية)0 بشكل واسع ودقيق ناهيك عن الصراع السياسي بين احزاب الطائفة الشيعية وآخر ما يمثله من صوره الخلافية المقيتة تصريح النائب باسم خزعل خشان ضد مقتدى الصدر مدعيا ان تصريحات الاصلاح التي اطلقها مقتدى في محلته الانتخابية منافقة وانه يتزعم كتلة فاسدة فما كان من (ابي ياسر) الملقب بالمعاون الجهادي لمقتدى الصدر وقائد ما يسمى بقوات القبضة الحديدية في سرايا السلام الا ان هدد بمعاقبة هذا النائب غير انني ارى ان حزبا يدخل دائرة الحياة السياسية العامة في البلد عليه التحلي بالقدرة الايديولوجية في المساجلات الثقافية مع الاخر وان تكون لديه طاقات فكرية عميقة وخلاقة قادرة على الصمود الصلب بوجه من يتخذون منه موقفا سلبيا ورايا ناقدا وقادرة على تفنيد ادعاآتهم بشكل عقلاني متزن وتزييف اتهاماتهم له بالادلة الدامغة والمقاربات الناصعة والحقائق الساطعة اما التهدبد باستخدام القوة فهو دليل على الاستفلاس الفكري والايدولوجي للجهة التي تلجأ اليه لعدم وجود قدرة ادراكية لديها ونضوب الملكة الايديولجية في نسقها الثقافي مما يجعلها غير فاعلة في مجاراة خصومها فتلجا الى التهديد بالقوة لتكميم الافواه واسكات الاوصوات وتغييب اصحابها في احيان كثيرة 0
ان هناك تسميات مثل القبضة الحديدية والذراع الفولاذية وعاصفة الصحراء وغيرها كثير يعود تاريخها الى المرحلة الوحشية التي عاشتها الانسانية عبر عصورها المظلمة ، اما نحن اليوم نعيش في الالفية الثالثة الفية ما بعد الحداثة في كل شيء في المنطلقات الفكرية والمتبنيات الايديولوجية المضامين المعرفية والحاجات والسلع الحياتية وعلى كل انسان على المستوى الفردي والجمعي ان يلجا الى مصادرها لينهل منها القدرة المنطقية للنقاش الهادئ والحوار اللطيف مع الاخر وان يستمد منها القوة الفاعلة للتحرك الانساني السلمي الذي ينشد الامن والامان لكل انسان لينفع به نفسه والاخرين من ابناء الانسانية ويستخدم عقله وطاقاته الفكرية في ابتكار واختراع كل ما من شانه اي يضيف طاقات جديد ة الى ركب التطوروالتقدم الانساني على النهضة البشرية 0