الموصل – قريش:
بعد ايام قليلة من زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون الى الموصل وتعهد بالاسهام في اعادة اعمار المدينة التي دمرتها حرب تحريرها من تنظيم داعش في العام ٢٠١٧ ، اوعزت القيادة الايرانية في طهران الى القنصل العام لها في اربيل بالتحرك الفوري نحو الموصل و تقديم عروض الاعمار بما يسد الطريق على الشركات الفرنسية المزمع مجيئها .
أبدى القنصل الإيراني العام في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق ، نصرالله رشنودي يوم الخميس استعداد بلاده للمساهمة في إعادة إعمار البُنى التحتية في مدينة الموصل العاصمة المحلية لمحافظة نينوى شمالي العراق.
وقال مصادر في المحافظة انه جرى الحديث عن قرب افتتاح قنصلية ايرانية في الموصل .
وزار القنصل في وقت سابق من صباح اليوم الخميس مدينة الموصل والتقى برئيس الحكومة المحلية لمحافظة نينوى نجم الجبوري في ديوان المحافظة.
وقال رشنودي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الجبوري إن “الموصل تعرضت لدمار كبير بسبب الارهاب ورغم ماتقدمه الحكومة المحلية الا ان حجم الدمار أكبر بكثير من امكانياتها”.
ولا تتوفر معلومات واضحة عن امكانية الشركات الايرانية في الاعمار.
وأردف بالقول ان ايران مستعدة لتقديم الخدمات خصوصاً في إطار الاعمار والبناء ولديها قدرات وخبرات كبيرة في هذا المجال.
وتتخلف ايران عن توريد الغاز المتعاقد عليه لتشغيل محطات الكهرباء في جنوب العراق ، ما يلقي ظلال الشك على جدية الجانب الايراني في الايفاء بتعهداته في الاعمار .
كما أشار القنصل الى أنهم يطمحون الى فتح آفاق للتعاون في المجالات العلمية والاقتصادية وحتى الثقافية مع نينوى، كاشفا عن انهم يسعون الى اقامة معرض يختص بمجال الاعمار والبناء للشركات الايرانية في الموصل، ويأملون التعاون من قبل المحافظة بخصوص هذا الأمر.
رشنودي مضى قائلا إن “هناك الكثير من العوامل التي ستساهم في التعاون بالعديد من المجالات ويطمحون للمساهمة في الكثير من المواضيع”.
و قال محافظ نينوى نجم الجبوري خلال المؤتمر ان حديثاً طويلاً دار بينه وبين القنصل وقد تحدث له عن حجم الخراب والدمار التي لحقت بالمدينة جراء اجتياح تنظيم داعش لها في أواسط العام 2014.
والجبوري، تلقى املاءات ايرانية سبق ان تبلغ بها عبر المكاتب الاقتصادية للمليشيات الشيعية الولائية في الموصل .
واستطرد قائلا ان العراقيين من البصرة الى زاخو قدموا أغلى دماء الشباب مهراً لتحرير الموصل وعادت بتضحياتهم.
و أكد الجبوري انهم يعملون بجد لإعادة اعمار الموصل لكن الامكانيات المادية لاتساعد بذلك وهم يعملون بما يتوفر، منوها إلى أنهم مستعدون للتعاون مع اي جهة تريد تسريع عجلة الاعمار ومحو آثار الحرب في الموصل.
عذراً التعليقات مغلقة