الرباط -قريش
النكسة التي مني بها الحزب الاسلامي- العدالة والتنمية- الحاكم منذ عشرة اعوام في المغرب تلقي ظلالها على المشهد العميق في المغرب العربي كله حول نهاية التجربة القلقة التي انتجها الربيع العربي وقطف ثمرتها الإسلاميون.
تصدّر التجمّع الوطني للاحرار ، المصنّف ليبرالياً والذي لعب أدواراً أساسية في الحكومة المنتهية ولايتها، نتائج الانتخابات المغربية بحصوله على 97 مقعداً من أصل 395 بعد فرز 96 بالمئة من الأصوات، بحسب وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت خلال مؤتمر صحافي.
وبات عزيز اخنوش الرقم الاصعب في المعادلة المغربية ، وقالت مصادر مطلعة ان قيادات الاحزاب الفائزة تجري اتصالات مكثفة معه لضمان تحالفات مبكرة في تشكيل الحكومة والمناصب الجهوية الجديدة
أمّا حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل الذي وصل إلى رئاسة الحكومة في سياق الربيع العربي 2011، فسجّل تراجعاً مدوياً وجاء في ذيل القائمة وقد تفوقت عليه جميع الاحزاب قاطبة إذ انخفضت حصّته من 125 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته إلى 12 مقعداً فقط في البرلمان المقبل.
ويرتقب أن يعيّن الملك محمد السادس خلال الأيام المقبلة رئيس وزراء من حزب التجمع يكلّف بتشكيل فريق حكومي جديد لخمسة أعوام، خلفاً لسعد الدين العثماني.
عذراً التعليقات مغلقة