من أدب المهجر
رفوستان..بلاد من دون ارض وسماء
بدل رفو
النمسا\ غراتس
يا موصل ..
من أول العمر..
كنت أحملق فيك والدموع تفيض في المآقي ،
حلقت في سموات الطفولة ،
وفي ليالي العواصف والظلمات
وفي عرس الكرامة ،
ابحث عن ظلّي العطشان ..
لأفر من حصار الريح
وكوة الليل ..
ووشاح يحط على الحان
مزامير اقداح حفلات الشواء
في دواخلي برفقة دوستويفسكي ..!!
*** ***
رفوستان .. وطن للغربة ولعشق الوطن
منه تفوح رائحة البحر ..
وسقفه مثقوب للشرق والغرب ..
افحمته أوجاع البؤساء في مرايا الروح ..
تشتت ظلاله على الطريق صوب دمه
هو رداء ميلاد يكتسيه حلم مشرد
يغرس فيه صحوة الفرار من شرق
يداهمه ليل بدم بارد ،
وغطرسات دهر من زمن الرثاءات ..
وقتها يدون اسطراً من حرائق الحزن ..
يبسط جناحيه لفؤاده ،
لتبدأ حفلة الخيمة الزرقاء ،
لتتمزق بقايا صوره وذكرياته
في ظل الجراح ،
وخطيب بأسم الحرية والوطن ويوم جديد
يصفع الوطن صفعات ..
والشهيد في وحشة القبر حزين ..!!
*** ***
رفوستان..
روح معتقة بأوتار عرش الحب ،
وعرس الصبر وميلاد خمر البحر ..
دفق لذاكرة الخطوات صوب مستحيلات الأزمان ..!
لا مراثي في رفوستان ..
تفتح الافق وجعاً ومطرا سقماً.
رفوستان..
دوائر عقائد من شعر وتاريخ حزين ..
بساتين تقطف منها ثمار الحنين..
من شفاه اللهفات الجذلى
والهمسات الحائرة لعاشق
تعمد بالحرية ووداع البلدان،
ونهش ليالي الغربة
بغير تلاوة انشودة الطفولة البائسة ..!
رفوستان..
بلاد من دون ارض وسماء
وذاكرة الحزن والاغتراب
اجتازت اسوار الحياة ..!!
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب -الموصل
عذراً التعليقات مغلقة