الصدر يوجّه رسالة تحذيرية ناصحة الى المالكي.. قبل فوات الأوان

الصدر يوجّه رسالة تحذيرية ناصحة الى المالكي.. قبل فوات الأوان

آخر تحديث : الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 10:31 مساءً

النجف الاشرف -قريش :

وجّه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات العراقية، الجمعة، رسالة إلى الأمين العام لحزب الدعوة الشيعي نوري المالكي الذي حل ثالثاً، داعياً إياه إلى محاسبة نفسه داعيا حزبه ان يعيد وشائج المودة مع آل الصدر بوصف ان محمد باقر الصدر كان مؤسس حزب الدعوة وراسم خطه الفكري.  

وينتقد اعضاء حزب الدعوة ايضا التيار الصدري وقيادته كونهم خرجوا على تعاليم الشهيد الصدر وانخرطوا في السياسة والحكم .

وبحسب مراقبين محايدين من وجهاء الشيعة فإن الود الحقيقي منقطع بين الصدر والمالكي منذ ايام الاحتلال الامريكي للعراق . بالرغم من حصول لقاءات مصالحة عامة، لتدارك انهيار البيت الشيعي امام صعود التنظيمات السنية المتطرفة التي كادت تكتسح البلاد لولا القوات الامريكية.

ونقل صالح محمد العراقي المعروف بـ “وزير الصدر”، (15 تشرين الأول 2021)،عن الأخير قوله كما يفعل كل مرة ، “كنا في مضى أعني قبل سقوط الدكـتاتـور الأكبر الطـاغـية الهدّام  نسمع عن (حزب الدعوة) الكثير من الكلام الجميل عن شجاعتهم وإيمانهم وحبّهم للوطن وعن تضحياتهم  وكنا نتمنى أن يستمر ذلك التصوّر الذي نسجناه من أمّهات أفكارنا ومن كلام الآخرين من هنا وهناك  حتى إذا صار سقوط الصنم قريباً  وجدنا (حزب الدعوة) متعاوناً مع (الشـيطان الاكبر) ثم سقط الصنم..  فبدأت التصوّرات تتلاشى شيئاً فشيئاً في قلوب الثوار والوطنيين “.  

وأضاف، “لا أريد هنا سرد الوقائع.. فلربما كان بعضها مُجانِباً للصواب أو فيه من المُبالغة أو ما شاكل ذلك .. إلاّ إنني عشتُ بعضه وشهدتُ قسماً من تلك الوقائع التي قرأناها وقرأها الشعب بأنها تلاشي للصورة القديمة. واليوم كل أمنياتي أنْ أجد أوامر من يقولون أنه مؤسس حزب الدعوة: (السيد الشهيد الأول ) تطبّق في أروقة الحزب.. حيث أجد نفسي وريثاً متواضعاً لهذه العائلة الكريمة وما يمسّها من ذلك الحزب يمسّني ومن واجبي النصيحة . فهو قدّس سرّه الثوري الوطني الإصلاحي الموحِّد لصفوف العراق بلا طائفية “.  

وتابع، “لذا كلّي أمل بإصلاح ما فـسد قبل فوات الأوان.. وما حدث في هذه الانتخابات خير دليل على ما أقول “، مخاطبا الدعوة بالقول، “فيا أيّها الأخوة الأحبّة في حزب الدعوة تداركوا أمركم واجمعوا أمركم لعلّكم تنالون من الله والشعب ما ناله شهيدنا وشهيدكم، من خلال كشف المُدّعين والمُنتمين لكم والمُتلطّخة أيديهم بالفـسـاد والـد مـاء في الموصل والمحافظات الأخرى”.  

وأكد أن “الخطأ ليس عيباً مادُمنا غير معصومين.. بل الخطأ هو الإصرار عليه وعدم الإعتراف به.. كما نحن عليه من كشف المُتستّرين والمُنتفعين ومُعاقبة المُـفســدين، فهذه تربية آل الصدر لنا. ولستُ هنا في مقام الإتهام، بل إنني في مقام النصيحة: فالاعتراف بالخطأ فضيلة. وفي نفس الوقت إن الإعتراف هو محو للذنوب وإرجاع للصورة القديمة التي كنّا نحملها في جنباتنا سابقاً، فكونوا شجعاناً في ذلك كما كنتم شجعاناً في محاربة الهدّام والعفالقة الأنجاس.. لتشرق علينا وعليكم شمس الحرية والطاعة ورضا الله ورسوله وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وعسى أنْ تعود وشائج المودة بينكم وبين آل الصدر أولاً ومع شعبكم وجيرانكم والعالم بأسره”.  

وقال، “نعم، سمعتُ اليوم بتصريح (المالكي) في ما يخصّ العملية الإنتخابية الحالية ولعلي تفاجئت بكلامه لكنه منقوص.. فعليه تدارك ما ضاع وأضاع نصيحة منّي قربة الى الله تعالى. ولا يُعوّض ما ضاع بالتمسّك بالسلطة والتسلّط، فقد جَرَّبَ ولم ينجح، والمُجَرَّب لا يُجَرَّب”.  

ولفت، “لكن من خلال إعادة النظر فيما حدث والعمل على مُحاسبة نفسه ومن ثم مَنْ لاذَ به أمام الله وأمام مجتمعه.. ويحتاج ذلك الى إقدام وشجاعة ومن دون تردّد قبل فوات الأوان. فإنه إنْ كان يجد نفسه بريئاً مما نسب إليه، فظهور برائته علناً أمر مطلوب.. ويعيد له ولحزبه رونقه الجميل ويُقرّبه الى الله وشعبه .وكل ذلك من أجل إعادة هيبة العراق.. والحفاظ على بيضة الاسلام في عراقنا الحبيب.. الذي باتَ متضجوراً من أفعال المُنتسبين الى الأحزاب الاسلامية صدقاً أو كذباً”.  

me ga 2.php  - قريش
كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com