بغداد – ابو زينب المحمداوي – خاص
استفز نوري المالكي عبر المقربة منه عالية نصيف، زعامة التيار الصدري الفائز في الانتخابات البرلمانية بالعراق ، حين اطلقت تصريحها اليوم الخميس في ان كتلة دولة القانون جمعت متحالفين في كتلتها وصل عددهم الى اكثر من ٨٥ عضوا ، اي اعلى من مقاعد الصدريين وان الحكومة المقبلة ستشكل كما كان الوضع في السابق من خلال التوافقات. فيما قال مصدر في الهئية السياسية للتيار الصدري لمراسل – قريش – ان سماحة مقتدى الصدر لا يرد على اي تصريح للاستفزاز ، لكننا نقول بشكل واضح ان لا حكومة تقوم في العراق اليوم من دون الكلمة النهائية للقيادة الصدرية.
من جهة اخرى، لا تزال مليشيات منضوية في تحالف فتح تتداول السيناريو ات الضاغطة لاستعادة صدارتها في المشهد العراقي ، وسط معلومات عن ايفاد قيادي في الفتح وزعيم احدى المليشيات الى طهران للتداول السريع في شأن ما آلت اليه الامور بعد فوز الصدريين وخسارة اللوبي الايراني في العراق .
قريبا منذ ذلك تسعى قوى شيعية معتدلة نسبيا الى البحث عن عقلاء في المشهد الشيعي للتدخل وليكونوا وسطاء مقبولين لدى الزعيم العراقي مقتدى الصدر بعد رفضه القاطع التحالف مع حزب الدعوة ونوري المالكي . وان الاولوية الان هي لمنع نزاع شيعي شيعي سيكون مسلحا حتما بعد المحاولات المكشوفة والعلنية لخطف الفوز من الصدر عبر توليفة الكتلة الاكبر .
مصادر قالت ان مسعود بارزاني زعيم الحزب الكردي الاول الفائز بالانتخابات والمرشح الاساس لدعم قيام اية حكومة رفض الدخول في تحالف مبكر مع نوري المالكي وارتأى التريث .
ولعل الرسالة كانت واضحة الى الكرد في مكالمة مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة الحالية مع بارزاني امس الاول .
هناك تحشيد بشأن ان يكون حيدر العبادي رئيس الحكومة الاسبق والخاسر اليوم في الانتخابات وسيطا مقبولا ، وهو يمهد لذك بتصرفات اليوم من دون رد واضح من الصدر . و
أعرب رئيس ائتلاف “النصر” حيدر العبادي الخميس عن رفضه لما أسماه “اصطفافات” سياسية برزت عقب الانتخابات التشريعية التي جرت بالعراق، مطالبا في الوقت ذاته المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات “بحسم الإشكالات التي أربكت الوضع العام”.
وقال العبادي في بيانه اليوم، إن “الأهم من الربح والخسارة الإنتخابية، هو السلم والوحدة الوطنية، وسلامة وصلاح النظام السياسي الممثل للشعب. وعليه فإنّ الاصطفافات السياسية التي تهدد وحدة الشعب وسلامة النظام العام، مرفوضة”، مردفا بالقول “إننا نعمل مع الجميع لتجاوز الأزمة، ونعتقد بأنّ الدولة تسع الجميع، وأنّ بناء أو انهدام الدولة مسؤولية مشتركة”.
وأشار إلى أن موقفه “من الإنتخابات كان وما زال واضحاً ومعلناً، وهو غير خاضع لمصالح ذاتية أو منافع جهوية أو حسابات جبهوية. فقد طالبنا ومنذ انطلاق تظاهرات تشرين 2019 بإنتخابات مبكرة نزيهة لتحقيق العدالة وإعادة ثقة الشعب بنظامه السياسي. وباركنا إجراء الإنتخابات في 10/10، وفي نفس الوقت انتقدنا إرتباك إجراءات المفوضية، مما خلق لغطاً البلاد في غنىً عنه، وأوجد واقعاً يشوبه التصعيد المؤسف”.
وتابع العبادي بالقول “إننا ندعم جميع دعوات التهدئة والتضامن، ونعمل لإيجاد أرضية كفيلة بطمئنة جميع الأطراف”، داعيا “المفوضية العليا للإنتخابات لحسم الإشكالات التي برزت بالعملية الإنتخابية والتي أربكت الوضع العام”.
ووفق النتائج الأولية، فإن “الكتلة الصدرية” جاءت في المرتبة الأولى بـ 73 مقعدا، يليها تحالف “تقدم” برئاسة محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب المنحل في المرتبة الثانية بين القوائم الانتخابية بـ 43 مقعدا، ثم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ37 مقعداً، وبعده الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ32 مقعدا.
عذراً التعليقات مغلقة