بغداد – أبو زينب المحمداوي – خاص
كما القط والفأر ، يلعب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بخيوط سير مفاوضات التحالفات في الساعات الاخيرة، اذا يطلق تغريدات او رسائل قوية ثم يختفي ليظهر مكانه وفده المشكل للتفاوض ، وكأنه لا يدري بما يجري في الوقت الذي كان قد غادر النجف الى بغداد وسط توقعات كبيرة في انه سيلتقي قيادات شيعية تكتم امتعاضها مما يجري في الساحة بعد خطاب الفوز ذي الطبيعة النارية الذي القاه الصدر في يوم اعلان النتائج الأولية للانتخابات. وابتدأت اللعبة مع رئيس تحالف قوى الدولة عمار الحكيم، الذي كان يأمل لقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مرفوقاً بوفد الكتلة الصدرية، الذي استقبله الحكيم في مكتبه أمس، غير ان الصدر لم يأت وبقي في وراء الصورة ليزداد المشهد غموضا وتستمر لعبة تبادل الرسائل لجس النبض .
مصدر كبير في التيار الصدري تحدث الى -قريش -مبررا ذلك ، بأنه من غير المعقول ان يجتمع الصدر في اول لقاء علني مع الحكيم الذي يعد ابرز الخاسرين الشيعة في الانتخابات في حين ان هناك محاور قوة اعلى أصواتا واكثر عديدا في المليشيات المتنفذة الى جانب اخرين في المشهد الشيعي ، ولم يلتق بهم زعيم التيار حتى الان .
وقال المصدر ان الصدر امتعض من اجتماع الاطار التنسيقي الشيعي في بيت نوري المالكي امس وهم يتفقون على تشكيل كتلة اكبر بديلة لما يذهب اليه الصدريون لسحب البساط من تحت اقدام الفائز الأول .
واستقبل الحكيم، مساء أمس الثلاثاء، وفد الكتلة الصدرية برئاسة حسن العذاري وبحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني.
من جانبه، أكد عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة رحيم العبودي، أن “الحكيم ناقش مع وفد التيار الصدري جملة من الأمور المهمة وأبرزها أن الصدريين حملوا رسائل اطمئنان لكل الأطراف الرافضة لنتائج الانتخابات”.
وقال العبودي، أن “رد (الحكيم) كان (نعم) لا بد من ذلك وضبط إيقاع الشارع لأن العملية السياسية لا تتحمل انسدادات او تعقيد جديد ولا بد من انتظار نتائج الطعون المقدمة ومن ثم الخوض في غمار نسج خيوط العلاقات والتحالفات”.
وأوضح أن “الاجتماع شهد التطرق لأكثر من سيناريو، الأول عودة التيار الصدري للبيت الشيعي لتشكيل أغلبية شيعية، والثاني أن يبقى التيار الصدري متشبثا بحقوقه الانتخابية والذهاب الى تحالفات مع الآخرين ممن يراه قريبا من تطلعاته”.
واشار العبودي، إلى أن “السيناريو الثالث الذي لم يطرح بين المجتمعين علانية لكن برأي الشخصي اذا ما تم حلحلة وتهدئة الشارع، فيعني الذهاب باتجاه انسداد سياسي وان يكون التصعيد هو سمة المرحلة المقبلة”.
عذراً التعليقات مغلقة