متى يسقط نظام الملالي في طهران؟

آخر تحديث : الخميس 14 أكتوبر 2021 - 9:33 صباحًا
متى يسقط نظام الملالي في طهران؟

 محمود - قريش
د. نزار محمود

مدير المعهد العربي الالماني في برلين


الكثيرون من الساذجين في أمر السياسة يعتقدون ان نظام الملالي في طهران جاء استجابة موضوعية للتطورات السياسية والثقافية والاجتماعية في ايران، أو كرد فعل على ما عانته الشعوب الايرانية من شاه ايران.

ان هذا الاعتقاد خاطىء لمن خبر سياسة القوى الطامعة في ثروات المنطقة والمبيتة لشعوبها اهدافاً ثأرية وعدوانية، تعينها وتمهد لها ظروف التخلف والضعف والتناحر  لتلك الشعوب.

سقوط نظام الملالي في طهران رهين بانتهاء دوره التفتيتي والتدميري للدول والشعوب العربية في المنطقة


ان المتتبعين لمسرحية اسقاط الشاه، في أسبابها الحقيقية ومن يقف وراءها، والاتيان بخميني وتأليه ولاية الفقيه، والتعامل مع شعارات تصديره للثورة واستغلال ممارسات نظامه الجديد في عدوانيته تجاه دول المنطقة العربية، يعرفون بما لا يقبل الشك، كيف تهيأت الامور  وقامت شروط تأسيس دولة نظام الملالي وانتشار أذرعها وتزايد تدخلاتها وتأثيراتها في دول المنطقة، ومن هم المستفيدون من ذلك كله.
ان قراءة سريعة لما حدث من دمار سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي في العراق وسورية ولبنان واليمن وصفوف الفلسطينيين، وما تعانيه السعودية ودول الخليج عموماً وحملات التطبيع مع الكيان الصهيوني يخرج باستنتاج واحد أوحد: إن نظام الملالي في طهران أسس ليقوم بدوره التحطيمي في المنطقة!
من هنا وبناء على ما تقدم، فإن مسألة سقوط نظام الملالي في طهران رهين بانتهاء دوره التفتيتي والتدميري للدول والشعوب العربية في المنطقة، وسوف يستمر ذلك النظام طالما استمر في ذلك الدور والمساعد في ذات الوقت على استنزاف وابتزاز تلك الدول والشعوب وتعطيل نموها ووحدتها أو  حتى تعاونها.
وفي ختام المقال لا بد لي من ملاحظة مفادها انني لا استبعد وألغي ارادة الشعوب الايرانية ووعيها في التخلص من نظام الملالي الذي عطل فيها التفكير والعقلانية المتحضرة، رغم ما يمارسه ذلك النظام بحقها من ممارسات بطش وقسوة واكراه وغسيل دماغ.
برلين، ١٤/١٠/٢٠٢١

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com