هكذا نَمُرُّ عبر غَابَةٍ وَديعةٍ
هشام استيتو
شاعر من المغرب
هكذا نَمُرُّ عبر غَابَةٍ وديعةٍ
في موعدِ اللُّجوءِ
إلى حقلٍ مُسَجَّى
بعنايةِ نَفْشِ الغُيومِ
على زمَنِي
لِدَمٍ جَامحٍ
يَفُورُ من أَضْلُعِي
كَالسَّيلِ
نَبْضًا وَبَهاءً
وَيَحْمِلُ من الْحَجَرِ
مَا كُنَّا نَلْهُو
حَوْلَهُ صِغَارًا
وَمَشَيْنَا عَلَيْهِ
عِنْدَمَا كَبُرْنَا
أُحَدِّثُ القَصِيدةَ
عَنْ طَيْفِهَا
وأَرْسُمُ بين أَوزانَهَا
و القَوَافِيَ
رقصةَ الألوَانِ
على وجْهِ
زهرةِ الغَزَانِيَا *
وكَيْفَ تَخُطُّ بِالظِّلاَلِ
مَا تُوَرِّدُ به
خَدَهَا خَجَلاً
وَتَقْطِفُ اللَّيلَ نَجْمًهً
لِتزرعَ في عَيْنِهَا
حَوَراً كَلَحْظِ غَزَالٍ
أَحْمِلُهَا زَادًا لِسَفَرِي
تَعويذةً
حتى أمُرَّ سَالِمًا
بشظايَا هذا الْجَسَدِ
عَبْرَ غَابَةٍ وَدِيعَةٍ
* الغَزَانِيَا: زهرة نجمية موطنها الأصلي جنوب أفريقيا ، وسميت باسم العالم اليوناني ثيودوروس غزا ، تكريما له .
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة