صالح العجمي
تكالبت على اليمن الأمم تكالبت عليه البحار والأنهار والنجوم والكواكب والملائكة والجن تكالبت ليس لانه شيطان لكن كونه تاريخ خاااام تاريخ على الفطرة مجتمع له خصوصيات لاتمتلكها الشعوب الحديثه من حوله وربما تخلصت منها وذهبت بعيدا الى الحداثه فجأة وتنكرت لتاريخها واصالتها بقوة واستوحشت من ذاتها ومحيطها ولذلك نعيش حالة فراغ عاطفي وسياسي وروحي في اليمن نتيجة التغيرات الاجتماعية من حولنا
ماهي الاسباب المعقوله لو افترضنا انها معقوله التي فرضت عليهم التعامل مع اليمن بلغة القسوة وثقافة التجاهل ماهي المخاوف التي تطاردهم من تطورونجاحات الثورة في اليمن ماذا يجري في سفارتنا حول العالم من ركوود مباني خاوية خائبة تعيش في انتكاسه تاريخيه ونفسيه واكتئاب حاد ؟؟ من يهددهم ويقمعهم عن القيام بمسؤلياتهم الوطنية ومهامهم الوظيفية من هي القوى التي تهددهم او تغضب منهم وتعاقبهم لو تعاطوا مع اليمن كبشر هل تمكن سفير من اليمن من تمثيل اليمن امام الدولة التي تم إرساله اليها لتطوير العلاقات واحداث ثورة في ملف الدبلوماسية اليمنيه في تلك الدولهلماذا يتَوارى عن الانظار ويختفي عقود من الزمن ولا نلاحظ له اي اثر ايجابي ولا مكسب وطني تحقق من خلاله؟؟لماذا لا يخجل السفراء الذين يمثلون اليمن حول العالم من أحاديث المنظمات الانسانية حول المساعدات والصدقات والهبات التي تقدمها لليمن لدرجة انهم يتسابقون الى المنظمات الانسانية يستلمون مخصصاتهم منها كأنهم بقايا ضحايا الحروب؟؟
لماذا تجردت قلوبهم من الشفقه والوطنية وباعوا وطنهم وتدمرت احلامهم التي يكتبونها في صحف اجنبيه لا يمكن للقاريء اليمني الاطلاع عليها ولا تصل الى متناول الجميعلماذا؟؟لماذا لا نشاهد سفير يمني مع وزير خارجيه من الدول العظمي في أوروبا يدشن مشروع استثماري في اليمن ومشروع تنقيب عن النفط والآخر من الدول في الشرق يقوم بدور منافس ويوقع الاتفاقيات ويكسر حاجز الصمت ويكسر الحصار ويصل الى عقولهم وقلوبهم ماهي العوائق الشخصيه التي تعيقهم هل يتحدثون في ممرات الامم المتحده بلهجة القرية هل يخجلون من الحديث عن دولة رئيسها مثل هادي لا يفهم كلامه المرافق الشخصي حوله ولا راعية الاغنام في قريتههل تعلمون ايها البشر ان مقرات دولتنا التي يديرها أشباح واصنام تعمل لمصلحة جهات خارجية ودول اجنبيه وليس لليمن ولذلك تعتبر السبب الرئيسي لما يعاني الشعب اليمني من الصراعات والحروب والعزلة والفقر والجهل والتخلف المزمن انها دولة تفتقر للقيادة دولة بلا تعليم ومن تعلم منهم لا تظهر على ملامحه ولا في طريقة تواصله مع العالم اثار المعرفة واحتراف مهارات التعامل كما نشاهدهم في واقعنا في المؤتمرات وفي جميع الندوات والفعاليات انه الفراغ العاطفي والسياسي والروحي يحاصرنا في اليمن
عذراً التعليقات مغلقة